- الجزء السادس -
الإعاقة السمعيّة وعلاجها |
أي إعجازٍ هذا ؟ أي إبداعٍ في الخلق هذا يالله ؟
لطالما كان الله ﷻ يجسّد لنا في خلقه آيات و معجزاتّ في قدرته على خلق هذا التكامل و التناسق الرهيب الذي يجعلك تقف أمام هذه الدقةِ اللامتناهية متأملاً عظمة الخالق
و أنّ خللاً بسيطاً في هذا الترتيب المقدَّرِ له يودي بنا إلى الغرق في غياهب المرض و الألم،
ليمدّ الله ﷻ لنا من جديد طوقَ نجاةٍ وينقذنا من حيث أغرقنا
فنعلم أنّ لا حولَ و لا قوةَ لنا سواه ....
ونصمت بعد هذا التأمل الدافئ لتخرج من شفتيك بعدها كلمتين وحيدتين تجتاح الصمت بقوة لتنطق :
سبحان الله! ﷻ
حين تدخل عالم الطب و عالم الإنسان الداخلي بأعضائِه و عضيّاته،
تُصرّ القدرةُ الإلهية على أن تبهرك بعظمتها و ترتيبها فوجدنا من خلال دراستنا للجهاز السمعي أنّ أيّ ضرر بسيط يداهم أحد أجزائه يؤدي إلى ضعف أو فقدان حاسةٍ عظيمةِ الشأنِ في أجسامنا.
بعد أن تعرفنا في مقال المسببات عن أهم الأسباب التي تقودك إلى حافةِ الإعاقة السمعية
يجب عليك تجنب العديد من العوامل حتى لاتقع في شباك المرض ومنها:
- الإبتعاد عن زواج الأقارب.
- التأكيد على أهمية التغذية للأم الحامل.
- تجنب الأم الحامل للتدخين و الكحول.
- إجراء الكشف السمعي للأطفال حديثي الولادة.
- عدم إرضاع الطفل و هو مستلقي لأن هذا يؤدي إلى تسريب الحليب إلى الأذن من خلال قناة النفير التي تكون عند الأطفال مستعرضة و أفقية مما يسهل انتقال بقايا الحليب أثناء البلع إلى الأذن مؤدياً إلى تراكم السوائل في الأذن.
- تجنب الأم تنظيف أذن طفلها من الداخل حيث أن الأذن تمتلك القدرة على تنظيف نفسها بنفسها و تقوم بإلقاء المادة الشمعية في المجرى السمعي الخارجي فعليها الاكتفاء بتنظيف الأذن من المجرى فقط.
- مراجعة طبيب الأذينة في حال شعورك بألم في الأذن.
- مراجعة طبيب الأذن والأنف و الحنجرة في حال التهاب الأذن الوسطى المتكررة و في حالات الرشح المستمر.
- تجنب إدخال أدوات صلبة في الأذن.
- تجنب التعرض للضجيج العالي.
- تجنب الأدوية التي تسبب السميّة الأذنية.
- مراجعة اختصاصي السمعيات في حال وجود عوامل خطر تشجع على حصول النقص السمعي خصوصاُ عند الإصابة بأحد الأمراض التي لها علاقة وثيقة به.
- في حال حصول نقص سمع مفاجئ يجب عليك مراجعة الطبيب خلال ٤٨ ساعة ليكون العلاج فعّالاً.
- في حال سماع طنين مستمر في الأذن يجب عليك أيضاً القيام بزيارة طبيب الأذينة أو اختصاصي السمعيات .
أجسامنا أمانةٌ في أعناقنا والحفاظ عليها واجبٌ علينا جميعاً، لاضرّ الله امرءً و لا أحوَجهُ لعلاجٍ ولا دواء.
ختاماً....
شارك المقال مع كلِّ شخصٍ تعرفه لتعميم الفائدة.
🩺سارة حسنين
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك