هل نثق بلقاحات كورونا؟ 4
هل نثق بلقاحات كورونا؟ 4 |
تتمة لما تحدثنا عنه في مقال سابق...
تأثيرات كورونا على المجتمع العربي:
بعد أشهرٍ طويلة من الكفاح ضد جائحة كورونا ماذا نستطيع أن نفهم عن واقع مجتمعاتنا العربية بهذا الخصوص؟
- مستوى الوعي و المعرفة العلمية و خاصة الصحية لدى عامة الناس وحتى لدى وسائل الإعلام ضعيفة وناقصة ولا ترتقي إلى المستوى المطلوب فمعظم الناس مثلاً لا يعرفون الفرق بين الفايروس و الجرثومة، ولا يعرفون متى يمكن استخدام المضادات الحيوية أو لماذا لا تنفع تلك المضادات مع الأمراض الفيروسية أو لماذا لا توجد لقاحات أو علاجات للكثير من الأمراض و لماذا يجب تكرار بعض اللقاحات كل فترة، أما وسائل الاعلام فكانت تنتظر ما سيقوله الغرب لتردده مثل الببغاء ولم تبادر أبداً لأي اجراء أو تدبير توجيهي أو توعوي.
- غياب المرجعيات العلمية والطبية التي يستطيع الناس الوثوق بها والرجوع إليها في مثل هذه الحالات في حين نجد الكثير من المؤسسات و الجهات المختصة بمجابهة الأوبئة من الناحية العلمية أو من الناحية الإعلامية على الأقل في الدول الغربية، بل حتى الجامعات و الأكاديميات العلمية إن وجدت فهي بلا فائدة و ليس لها أي تأثير بل يمكن القول بأن أحداً لم يسمع بها، و الأسوا من ذلك هو أن معظم من تتم استظافتهم على وسائل الاعلام غير معروفين و غير موثوقين وسرعان ما تتبين للمتابع المثقف قلة معرفتهم.
- رغم توفر كميات كبيرة من الأموال لدى بعض الدول العربية و خاصةً دول الخليج فإننا لا نسمع عن أية مبالغ مخصصة لرعاية البحث العلمي و الأكاديميات العلمية بأي جهةٍ كانت.
ما الذي يتوجب فعله من قبل المجتمعات العربية؟
- ضرورة إنشاء و تفعيل المؤسسات العلمية المرجعية من أكاديميات و معاهد و مراكز أبحاث و جمعيات علمية وغيرها ودعمها بكل ما يلزم.
- اجراء الكثير من استطلاعات الرأي والاستبيانات لمعرفة مستوى الوعي و المعرفة لدى الناس من أجل معالجة وترميم أي ضعف أو نواقص يمكن ان تظهر لأن وعي الناس ومعرفتهم بالأوبئة لهما دورٌ كبيرٌ في مجابهتها.
- إضافة مقررات تعليمية و توجيهية حول الصحة العامة والتثقيف الصحي ضمن المناهج المدرسية خاصةً في المرحلة الثانوية
ما الذي يعيق نشر الوعي و الثقافة وخاصة في مجال الصحة؟
- لقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً سلبياً كبيراً في مختلف المجالات وخاصةً في حالة وباء كورونا لأن كل من يعرف أو لا يعرف أخذ يدلو بدلوه فتساوى العالم و الجاهل وضاع الناس بين هذا وذاك.
- الكثير من الجهات التي لا ترغب بأن يكون للعلم اليد العليا في أي مجال راحت تنشر الأكاذيب وتزيف الحقائق وتروّج لما يتناسب مع مشاريعها لبلداننا وشعوبنا.
- قلة الإهتمام و المتابعة من قبل الجهات الرسمية و وسائل الاعلام وذوي العلم.
- قلة الثقافة العلمية لدى عامة الناس.
ما المقصود بالثقافة العلمية؟
تنقسم الثقافة العلمية إلى جانبين أساسيين:
الأول: هو المعرفة العلمية الأساسية التي يجب ان تتوفر بأقل حد ممكن لدى أي شخص.
الثاني: هو ان يتوفر لدى الناس نظرة علمية وطريقة تفكير و منهجية علمية بعيدة عن الخرافة و الأساطير.
لطفاً شارك المقال لكي تعم المعرفة.
بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك