ما هي المنشطات و تاثيراتها؟ 2
ما هي المنشطات و تاثيراتها؟ 2 |
تتمة لما تحدثنا في مقال سابق عن ما هي المنشطات و تاثيراتها؟
ما هي أشهر حالات تناول المنشطات؟
- في سبعينيات القرن العشرين انتشرت ظاهرة المنشطات بشكل كبيرٍ جداً بين رياضي ألمانية الشرقية من شبان وشابات بشكل موجّه ومدروس من قبل الحكومة نفسها حتى أنه في سنة 1976 حصدت ألمانية الشرقية أربعين ميدالية ذهبية ما أثار دهشة واستغراب العالم وما أدى إلى كشف تلك العملية المنظمة ولقد تبين فيما بعد ظهور علامات جسدية غريبة لدى متعاطي تلك المنشطات فلقد ظهرت بعض العلامات الأنثوية على الشبان كما ظهرت علامات ذكورية على الشابات الذين اعترفوا بعمليات تعاطي المنشطات فيما بعد.
- انتشرت ظاهرة تعاطي المنشطات بشكلٍ كبير في نهاية القرن العشرين بين راكبي الدراجات الهوائية المشاركين في سباق فرنسا الدولي الذي يعتبر أكبر حدث من نوعه وقد انكشف الأمر بسبب إثارة الشكوك حول أحد المتسابقين ويدعى نيلس آرمسترونغ الذي فاز بتلك المسابقة سبع مرات خلال عشر سنوات وقد اعترف فيما بعد بتعاطيه للمنشطات أثناء تلك السباقات ما أدى إلى تجريده من جميع الألقاب التي حققها كما تبين وجود فرق كاملة تتعاطى ذلك النوع من المخدرات المعروفة باسم EPO.
- الرياضي الكندي الشهير بين جونسون حقق رقماً قياسياً عالمياً في سباق المئة متر في الألعاب الأولمبية عام 1988 وقد قدم أداءً ملفتاً حتى ظهرت علامات التعاطي على ملامح وجهه ما دفع المختصين إلى فحصه ليثبت تعاطيه المنشطات ما أدى إلى منعه من ممارسة الرياضة مدى الحياة، ولم يكن جونسون الوحيد الذي ثبت تعاطيه المخدرات في تلك الفترة بل إن مئات الرياضيين ثبت تعاطيهم أيضاً وخاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا.
- أما في مجال كرة القدم وهي الرياضة الأكثر شعبيةً في العالم فقد كثر حديث الناس حول فرق كاملة تتعاطى المنشطات ولكن الحالة الوحيدة التي تم إثباتها كانت عام 1962 مع فريق إيفرتون الإنكليزي الذي حقق الفوز بالدوري الإنكليزي في ذلك الوقت.
ما هي أسباب منع المنشطات في الألعاب الرياضية؟
قد يتسائل بعض الناس عن أسباب عدم السماح لجميع الرياضين بتعاطي المنشطات ما يحقق العدالة بين الجميع ويسمح لهم بتقديم عروضٍ أفضل، ولكن المشاكل التي قد تنتج عن ذلك كثيرةٌ، فبدايةً تعتبر هذه العملية من عمليات الغش التي لا يجب تبريرها بأي شكل، وكذلك فإن الآثار السلبية لتلك المنشطات على أجسام متعاطيها تجعل معضم الرياضيين لا يرغبون بتعاطيها وخاصةً على المدى البعيد فلقد ثبت تأثيرها على هرمونات الإنسان بما لا يقبل الشك، وبالطبع لا يمكن لأحد أن يفرض على أحد أن يتعاطى المنشطات ليكون أداؤه أفضل خاصةً بوجود أخطار صحية كبيرة قد تؤدي إلى الموت في بعض الحالات، فلقد تم إحصاء مئات حالات الوفاة المفاجئ بسبب المنشطات.
وكذلك فإن الرياضة هي الشيء الأكثر تشاركية بين مختلف الشعوب وهي شغف معضم الناس فمن الجميل والمرغوب فيه أن تبقى نزيهةً وخاليةً من العيوب و المشاكل.
ولكن الغريب في الأمر أن أحد استطلاعات الرأي بينت بأن حوالي خمسين بالمئة من الرياضين لا يمانعون تعاطي المنشطات لتحقيق الألقاب و الشهرة حتى لو كانوا متأكدين من قضائها عليهم بعد سنواتٍ قليلة.
💊بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك