الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء
الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء |
نتكلّم في هذا المقال عن قسمي الموقف وأشكال الموقف السلبي والضيّق .
ثالث المواقف في الموقف السلبي الضيّق هو الموقف المتجنّب :
- وهؤلاء يتهربون من كل شيء ، فهم كأطفال دائماً يشعرون بالذنب ، وكانوا يخافوا من حكم أهلهم عليهم ،فينموا لديهم شعور بعدم الأمان ، ويظلوا دائما متشككين حول كفائتهم ، يكون هدفهم هو تجنب أي نوع من أنواع المسؤولية ، لأنها تختبر تقديرهم لذاتهم وممكن أن يتم الحكم عليهم من خلالها ، فحياتهم تكون كلها هروب ، هروب من الوظيفة أو هروب من الحياة بشكل عام ، ودائماً يتكلمون حول أفكار عظيمة لكن بعمرهم لا ينفذوها ، فلا تنجذب للكلام وانظر لأفعالهم وافتقارهم للإنجازات ،ولو رأيت في نفسك هذه الميول فالأفضل هو الإنتقال للتنفيذ ، اخرج خارج التفكير ونفذ ، فسواء نجحت أو فشلت فأنت الكسبان ، فتقلل الخوف ويكون الخوف أقل .
الموقف الإكتئابي :
- وهؤلاء ينظرون لأنفسهم على أنهم لا يستحقوا أي شيء ، كأطفال لم يشعروا بالحب الكافي من أمهم وأبيهم ، وكان من الصعب عليهم أن يروا وليي أمرهم معيوبين في تصرّفهم بعدم إشعارهم بالحب الكافي ، فيخرجوا من هذا الموقف بأنهم فعلاً لا يستحقون هذا الحب والإهتمام ، وكأن يوجد شيء خطأ فيهم ، , ويظل شعور عدم القيمة يرافقهم طول حياتهم ،وعندما يكبروا سيتوقعوا التخلي عنهم ، ولو لديك هذه الميول فمن الأفضل توجيه طاقتك للعمل ، فبدل الإنسحاب وتفضيل الوحدة ، وجه طاقتك للخارج وحاول إضفاء طابع خارجي على مواقفك ، وبذلك ستحل المشكلة .
- أما في حال التعامل مع هؤلاء الناس من هذا الصنف ، فمن الأفضل عدم دفعهم لمواجهة اكتئابهم بأن تكلمهم عن روعة الحياة ، بل وافق على وجهة نظرهم وإدفعهم للقيام بتجارب إيجابية تستعيد ثقتهم بنفسهم وتعدّل مزاجهم .
الموقف المستاء :
- هم يقيسون علامات عدم الإحترام التي يتعرضوا لها ، فهم كأطفال لم يلاحظوا أنهم حصلوا على الحب الكافي من الأهل ، فلذلك تراهم طامعين بمزيد من الإهتمام ، فخيبة الأمل والشعور بعدم الرضا يرافقهم من الطفولة إلى بقية حياتهم ، لذلك لا تراهم أنهم حصلوا على التقدير الذي يستحقوه ، فإحساسهم هذا يجعلهم يسيرون بعدادات يقيسون علامات عدم الإحترام والإحتقار في المواقف وعلى وجوه الناس ، ولو رأوا أصغر علامة فيتعبرونه دليل على الظلم والإهانة الشخصية ، وهم مسيطرون على عواطفهم هذه ولا يظهروها لأحد ،
- فممكن في المستقبل يخرجوها على شكل عدائية سلبيّة ، ولو رأيت هذه الميول فمن الأفضل التخلّص من خيبة الأمل من خلال نوبة غضب حتى لو كانت غير عقلانية ، لكن ، من الأفضل أن تخرج الغضب في داخلك للخارج ، وهكذا ستبقى عقلاني في غضبك وستعرف تحكم على المواقف إذا كانت تستحق الغضب أم لا ، وفي حال سمحت لعواطفك بالخروج من السيطرة فدائماً ستأخذ الأمور على محمل شخصي ، وفي حال تعاملك مع هؤلاء الأشخاص فإحذر من العدائية السلبية التي من غير مبرّر وحاول أن تتناقش معه لإخراج هذه المشاعر للخارج .
أرجو إبداء رأيك أخي القارىء في المقال ، وشكراً لحسن الإهتمام .
إقرأ أيضاً : المشاكل في الموقف السلبي الضيّق ودرجتي الموقف الإيجابي التوّسعي .
بقلمي جمال نفاع
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك