خمس مصادر أساسيّة للحديث مع الذات أو البرمجة الذاتيّة
خمس مصادر أساسيّة للحديث مع الذات أو البرمجة الذاتيّة |
خمس مصادر أساسيّة للحديث مع الذات :
- في كثير من الأحيان تسمع أصوات تأتيك من داخلك وتتحدّث إليك ، فعندما تستيقط في الصباح كي تذهب إلى |العمل| تسمع صوتين يتجادلان في داخلك ،إحداهما يحثك على النهوض من الفراش والإستعداد للعمل ، والآخر ينصحك بأن تتجاهل الصوت الأول وتُكمل نومك ،فهذا حالنا كبشر ،فدائماً ما نتحدث مع أنفسنا ، والمشكلة الأساسيّة في حديث الإنسان مع نفسه أنه في معظم الأحيان تكون
- هذه الأحاديث عن |الأفكار السلبيّة| فتولد |القلق| والإحساس السلبي ، كالتفكير بشكل سلبي على سبيل المثال في العرض التقديمي الّذي يجب أن تعرضه لإدارتك في الشركة أو في نتيجة الإمتحان الذي حضرت له ساعات طويلة ،والعجيب في الموضوع بأن الدراسات تبين أن أكثر من 93% من الأحداث التي نعتقد بأنها ستسبّب الأحاسيس السلبيّة لن تحدث أبداً ،وأن 7% منها لا يمكن التحكّم بها مثلها كمثل الطقس والموت.
وهناك خمس مصادر أساسيّة للحديث مع الذات أو البرمجة الذاتية وأولّهم :
- الوالدان :
- حيث ترى العديد من الآباء يستخدمون عبارات مثل : " أنت شخص غير منظّم " أو " أنت شخص كسول " أو " لا يمكنك عمل أي شيء كما يجب "، وهناك دراسة قام بها تشاد هلمستتر مؤلّف كتاب ماذا تقول عندما تتحدّث إلى نفسك تبين أن الشاب الذي يعيش في عائلة إيجابيّة إلى حد معقول يكون قد تلقى خلال 18 سنة من حياته 148000 ألف رسالة تقول كلمة " لا "،في حين أن الرسائل |الإيجابيّة| لا تتجاوز 400 مرة .
- المدرسة :
- حيث يقضي الطالب جل يومه فيها ، ويعتبر الأصدقاء المصدر الثالث |للبرمجة الذاتيّة| ، حيث تناقل العادات السلبيّة بينهما يكون بشكل جوهري وكبير ، فمثلاً تبين الدراسات أن الأشخاص الذين انجذبوا لعادة |التدخين| كان بتأثير أشخاص آخرين وذلك عندما تتراوح أعمارهم بين 8 - 15 سنة .
- الإعلام :
- حيث تجد العديد من الناس يقلّدون الممثلين أو المغنين ويعتبرونهم قدوة في حياتهم .
- نفسك :
حيث أنّك وبعد فترة معيّنة تقوم ببناء أفكار وآراءك حول العالم الّذي يدور حولك .
أنت اليوم حيث تأخذك أفكارك وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك :
- حيث يعتبر الإعتقاد والإيمان مولد |التحكّم في الذات| ،حيث يعتبر قوّة جبارة في تحقيق الإنسان لمشروعه والتغلب على كل المعوقات والموانع التي يقف حجر عثرة في طريقك ،وكمثال على ذلك دعونا نلقي نظرة على والت ديزني الّذي ذهب مرة إلى زوجته ومعه رسم كاريكاتير لفأرة صغيرة
- وأخبرها بأنه سيجنون ثروة كبيرة من وراء هذا الفار ،فضحكت زوجته وقالت : أتمنى ألا تكون قد قلت هذا الكلام لأي شخص آخر ، وفعلاً إستطاع |والت ديزني| بإعتقاده وإيمانه في أحلامه من الوصول للهدف الذي يصبو إليه ، حيث قدّمت شركته أعمال فنيّة رائعة للأطفال والكبار على حد سواء .
أرجو أن تعم الفائدة من هذا المقال ، وأرجو إبداء رأيك أخي القارىء ، وشكرأً لحسن المتابعة .
جمال نفّاع ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك