ما الفرق بين النجاح الخارجي والذاتي؟
العثرات وجحر الأفعى
كل شخص لديه مشاكل لا يوجد شخص بدون مشاكل ولم يمر بعثرات .
لكن أكبر تحدي ومعضلة في حياة كل شخص رغم الصعوبات بالحصول على الشهادة والعثور على عمل مناسب وتأمين حياة مناسبة وكريمة هي |الأزمات النفسية| والنزاعات وأن يستطيع الشخص أن ينجح داخلياً وليس خارجياً
لإن |النجاح| الخارجي أسهل بكثير من النجاح الداخلي
والنجاح الخارجي لا يعني أن الشخص حقق نجاح على مستوى داخلي
لإنني بعد عدة سنوات ولقاءات وصداقاتي الكثيرة رأيت أن الشخص لا يستطيع ويتجرأ على إخراج مشاكله الداخلية للخارج وإلا حينها ستصبح فضيحة
وأنا لا أكتب الآن لأنني أعلم الكثير أو أملك ما لا يملكه الآخرين بل لأنني أملك صراعات مثلي مثل الباقيين ،
كل شخص يملك داخله عيوب
ووحوش فظيعة شُكلت وهُيئت من المشاكل والمواقف الصغيرة المتكررة التي لم نعالجها ونجد لها حلولاً في وقتها المناسب فتعقدت على مر الوقت لدرجة انها امتلكت القوة والتأثير علينا لجعلنا غير قادرين على معرفة أنفسنا
لدرجة أننا أصبحنا نشعر وكأننا أكثر من شخص واحد وكأن داخلنا يوجد شخص واثنين وثلاثة يتصارعون ويتناوشون وفي كل مرة شخص منهم يكسب والاخرين يبوئوا بالخسارة ،
في العثور الوسطى
قام راهب بتأليف كتاب يسمى " الاعترافات" قال في كتابه ما يعبر عن أي إنسان قال : " أنا لا أفهم نفسي ، عقلي يخبرني أن لا اصرخ وبعد حين أرى نفسي مع مجموعة أطفال يلعبون ويصرخون فأجد نفسي اصرخ معهم ، فيقول من أنا؟! هل أنا اليد التي سرقت ؟! أم أنا العقل الذي قال أن السرقة حرام ، ما الذي جعل يدي تغلب عقلي؟؟" ...
هذا الصراع موجود داخل كل شخص بيننا يوجد منا أشخاص لديهم مشكلة ( كتعاطي الكحول ، التدخين ، معاكسة الفتيات مشاكل في الغيبة ، كذب ، أو حب للظهور وحب تلقي ثناء النفس) ، كل شخص منها لديه عُقده.
ويوجد أيضاً
مشاكل في |عدم تقبل الذات| مثلاً شخص لا يستطيع تقبل وزنه الزائد وشخص لا يستطيع تقبل البثور في وجهه،
فالتحدي ليس في التخرج من الجامعة أو الإنتهاء من المدرسة أو نيل ترقية في العمل ، بل التحدي أن يصل الشخص إلى مرحلة من
السلام الداخلي .
هذا السلام الذي يجعلك هادئ من الداخل ولا يوجد لديك أي صراع ، هذا التوازن الذي يجعل عقل الشخص يتغلب على شهواته ، أقرب مثال وأكثرهم اعتيادية هو مشكلة التدخين . وتدخين الأطفال بشكل خاص
عندما يبدأون التدخين بعمر صغير ويكون الدافع الأكبر لهؤلاء الأطفال أنهم يريدون إثبات أنفسهم بين أقرانهم ، ونجد هؤلاء الأطفال يكبرون وهم مستمرين بالتدخين .
أغلب الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع أثبتت أن أول خمس سنوات يكون فيها الشخص مقتنع بالتدخين تماماً وغير نادم أنا بعد يصبح العقل يأمر بالإقلاع عن التدخين لإنه فعل خاطئ ومضر بالصحة والقلب فيبدأ برفض ذلك
ومن هنا يبدأ الصراع
لسنوات طويلة ومحاولة الإقلاع عن التدخين والعودة بشكل أكبر خصوصاً بعد مواجهة مشاكل في العمل مثلاً أو التعرض لكميات كبيرة من التوتر
فكل شخص يمتلك طرقهُ الخاصة بالهرب من المشاكل واللجوء للراحة مثل { التدخين، الكحول، المخدرات،السفر،مشاهدة الأفلام والمسلسلات} الجميع بعد فترة يتحول طريقه في الهروب من مشاكله إلى حالة كبيرة من التعلق الكبير جداً ويبعده عن اللّه عز وجل ،
لذلك
النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يفزع عندما يحزنه أمر ويواجه شيء كبير عليه فكان ملجأه هو "|الصلاة|" كما نحن الآن نلجأ الى أشياء خاطئة ومؤقتة وذات تأثير وبعد سيء وتجعلنا نواجه صعوبات .
أرجو ان مقالي كان مفيداً لكم ...
💙 بقلم أمل الخضر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك