أسرار الحاسة السادسة " الحدس"
أسرار الحاسة السادسة الحدس |
الحاجة الملحة، الارتعاش العجيب، ذلك الصوت الخافت في رأسك، كل هذه الأشياء تدل أن " حدسك" يحاول التواصل معك.
فهل سبق لك في يوم ما أنك توقعت حدوث شيء ما و كان توقعك صحيحاً بالفعل؟
هنا استطيع أن اخبرك أنك من الأشخاص النادرين الذين يملكون الحاسة السادسة أو كما يطلق عليه " الحدس"
إذا ما نفعل، هل نستمع لهذا الحدس أم لا؟
يوجد هناك عدة أمور يخبرك بها حدسك و تعتبر هذه من المشاعر الغريزية التي ينبغي الاهتمام بها، و عدم تجاهلها، فربما تحمل لنا أشياء كثيرة.
ما هو الحدس:
ما هو مصدر الحدس؟
الحدس هو سحر الأحاسيس الداخلية التي نشعر بها. و تأتي هذه الأحاسيس من العدم، و لكنها ليست عشوائية بل إنها ربما تكون عمليات الدماغ الطبيعية أو ربما تكون بعض من التنبؤات. إذ أن الحدس هو عقلنا الثاني الذي يتحاور معنا من وقت إلى آخر ليخبرنا بعدة أمور يشعر بها.
حيث تعد الأحاسيس جزءاً أساسياً في العالم الداخلي الذي يخبرنا بأسراره من خلال تلميحات و توجيهات و إشارات تلفت انتباهنا إلى أشياء كثيرة ينبغي أن تراعي اهتمامنا.
و يطلق علماء النفس على هذه الأحاسيس اسم " الحاسة السادسة" أو " الحدس".
هل ينبغي أن ننصت إلى حدسنا أم لا؟
يدور هذا النقاش كثيراً بين الناس، حيث يتسأل الناس دائما هل يجب أن ننصت إلى حدسنا أم لا. و هذا لأننا نعيش في مجتمع يتحكم بالعقول و المنطق، حيث أصبحت قوة الأحاسيس حكراً على الماضي فقط. هنا نجد أنفسنا و نحن نتسأل دائما " هل ينبغي أن نثق بأحاسيسنا أم لا؟"
فقد وضح كاسباروف أن الأحساس يعد أمراً أساسياً لتحقيق النجاح. حيث يمكننا استعمالها في أكثر اللعب تعقيداً و التي هي " لعبة الحياة"
فالأحاسيس تساعدنا على إظهار الحقائق و المعاني بشكل أصدق و أوضح من الأفكار، كما إنها تعكس شخصيتك الحقيقية بشكل أفضل أكثر من تلك الأفكار المتأثرة بالمشاعر السلبية و كثرة التحليل. و لكنها بالطبع هي مهارة تحتاج إلى تدريب، فقد يصعب عليك في البداية أن تنصت إلى أحاسيسك أو حدسك و لكن مع مرور الوقت سوف يتمكن عقلك و أحاسيسك أيضاً العمل معاً من أجل الحصول على حياة أفضل.
_ الأحساسيسٌ يخبرك بها حدسك لا يجب أن تتجاهلها
هناك عدة أحساسيس يخبرك بها حدسك و التي ينبغي عليك أن لا تتجاهلها من أجل أن تصل إلى الراحة و السلام الداخلي في الحياة.
أهم هذه الأحاسيس و المشاعر الغريزية التي تخبرك بها حكمتك الفطرية:
١_ وجود شيء خاطئ في جسدك
إن الإنصات إلى إشارات جسمك هو جزء أساسي من ممارسة حسك البديهي. كما تقول الدكتورة في طب النفسي " جوديث أورلوف": " أن الحدس لا يسمح لك بالحصول على علامات التحذير الأولى عندما يكون أي شيء في جسمك لا يعمل بشكل جيد حتى تتمكن من معالجته. فأذا كان هناك شعور غريزي بجسمك فاستمع إليه"
عند المرض يحدث لجسمنا عدة أعراض و لكن هذه الأعراض ربما تكون أعراض ذات قيمة رمزية فقط، كما تقول أورلوف أيضاً:" إذا كنت بالقرب من شخص ما و شعرت بأن طاقتك تقل، فهذا الحدس لا يجب تجاهله على الإطلاق"
فربما تكون وسيلة التي يستخدمها جسمك للتواصل معك بأن يستهلك طاقة أكثر مما تمنحه، فإذا بقيت في وضع الاستنزاف سوف تصاب بحالة من الاكتئاب.
٢_ أنت في خطر
تنظر أورلوف أنه من المهم جداً أن تحقق مشاعرك الحدسية مقابلة مع عقلك الباطني. فإذا كنت لا تشعر بثقة اتجاه شخص ما حتى لم ترى أي شيء يثبت كلامك، فهذا أمر من الأفضل أن تنتبه له. حيث أشارات أورلوف أيضاً:" أنك إذا كنت تسير في شارع ما ليلاً و أخبرك حدسك فجأة بأمر غريب كأن أخبرك مثلاً بأن تبتعد عن أحد الأشخاص المارة فإذاً عليك أن تعبر الشارع و تبعتد."
٣_ الإحساس بعدم الارتياح لشخصٍ ما
يعد هذا الإحساس من الأحاسيس الشائعة التي يشعر بها كل شهص في هذا العالم. حيث يراودنا هذا الإحساس بشكل كبير حتى أننا نصت له دون أن نشعر. فعندما تشعر بهذا الأحساس فعليك أن ترجع إلى عقلك و تدع جميع الأمور الغير مريحة، فالبطبع إنك في بداية أي علاقة أو عمل ستشعر بأنك هناك أشخاص غير مريحين بالنسبة لك. و هناك سوف تكون أكثر وعياً و حضوراً من الناحية الذهنية. و بالتالي سوف تكون قرارتك واضحة.
٤_ الإحساس بأنك وجدت الشيء المناسب
سوف تشعر في يومٍ ما أو ربما حدسك سوف يرشدك إلى أنك وجدت الشخص أو الشيء المناسب لك حقاً. و هنا سوف يصبح الاختيار أمراً سهل. و يعتبر هذا الشعور جيداً و صحياً أيضاً. لذا، ينبغي عليك أن تنصت لهذا الإحساس و تتبعك حدسك لكي تصل إلى المكان المناسب مع شخص المناسب و الأشياء المناسبة لك.
و بالطبع إننا دائما ما نستخدم حدثنا و غرائزنا الحدسية من أجل اتخاذ بعض القرارت المهمة في حياتنا.
و لكن هناك حالات كثيرة ينبغي عليك إدراكها قبل أن تثق بحدسك. و أهم تلك الحالات هو القدرة على الفصل بين الواقع و الخيال، الحلم و الحقيقة.
و يعتبر الحدس أو الحاسة السادسة من الأمور الرائعة التي يمتلكها الإنسان و لذالك لأنها تؤدي إلى خيارات أفضل و أكثر إرضاءً.
و أنت هل تستمع إلى حدسك عند اتخاذ قرارتك المصيرية؟
و هل تؤمن بوجود الحاسة السادسة بالفعل؟
بقلمي إيمان الإغبر ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك