مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/09/2021 01:12:00 م

       ماهو التوّتر ؟ وكيف يمكننا عقد هدنة معه؟

 

ماهو التوّتر ؟ وكيف يمكننا عقد هدنة معه ؟
ماهو التوّتر ؟ وكيف يمكننا عقد هدنة معه ؟

 كثيرةٌ هي المشاعر التي تختلط داخل جسم الإنسان ، لتحدذد سلوكياته و أقواله ، بعضها  يكون مكمّل الآخر ، و بعضها شبيه ، و بعضها نقيضٌ للآخر .

في هذا المقال ، سنتحدّث عن القلق و التوتر ، و كيفيّة التخلّص منهما بأسرع وقت ممكن .

  • هنالك نوعان من البشر ، النوع الأوّل ، عادةً يكمل الأشياء بسرعة ، و لو إحتاج أمرٌ ما للانتظار ، كالجلوس في عيادة الطبيب انتظاراً لدوره ، سنجد أنَّ هذه الفئة ، صبرها قليل ، و تغضب بسرعةٍ أيضاً ، لكن في المقابل ، يتمتعون بدقة المواعيد ، لا لشيء فقط ، فقط للإنتهاء منها .. بسرعة  .
  •  النوع الثاني ، عكسهم تماماً ،  غير مباليين بما يحصل حولهم ، و لو تأخروا عن موعدهم ، فهذا أمر طبيعي ، هم أقل اهتماماً من ناحية الوقت ، حتى و لو تعرّض لضغط منه ، إلا أنّهم يبقون محافظين على هدوئهم ..
  • لنقل أنهم أكثر استرخاءً من النوع الأول ..

و في الحقيقة ، علينا الجمع ما بين الاثنين ، لتظهر ردة الفعل المناسبة .. في الموقف و الوقت المناسب  .

  • لكن أصحاب النوع الأول ، فعلياً هم المتعرّضون أكثر للتوتر ، فعندما يدرك أحدهم أنه في موقف خطير ، يتنبه جهازه العصبي حسب برمجته ، للهروب أو للقلق ، و يبدأ الفرار لاتّخاذ القرار ، ليزداد معدّل ضربات القلب ، و قد يصاحب ذلك إنخفاض بسيط في ضغط الدم  .

هنالك فرق كبير بين التوتر  و الضغط ..

  • فالضغط الخارجي ليس بالضرورة أن يكون السبب الحقيقي للتوتر .
  • لنفترض أن وقت تسليم مشروعك إقترب ، هنا ستشعر بالتوتر و قد يكون مبالغ به ، لكن إحساسك هذا لا علاقة له بموعد التسليم ، أو بالمشروع نفسه ..
  • غالباً الأمر يتوقف على صورة داخليّة ، و هي اعتقادك بعدم مقدرتك بالتعامل مع الموقف أو قلة ثقتك بما قدمته .
  • و على العكس ، لو كنت متمكن و ماهر و واثق بما قدمته ، سيقترب الموعد ، و أنت محافظٌ كلَّ الحفاظ .. على هدوء و سلامك الداخلي .
  • حجم التوتر يختلف من شخص لآخر ، بحسب اعتماد عقل الفرد على صورة التوتر و توقّعاته تجاه نفسه و نجاحه أو فشله .

يحصل التوتر نتيجة حدوث أمرين :

١)  الخوف من وقوع الحدث :

  • لو طلب أحدهم منك عمل ما صعب ، و لكنك مقتنع و مؤمن بقدراتك للتعامل مع تلك الصعوبة ، هنا يمكنك أخذ الموضوع على أنه تحدّي و ليس باعثاً للتوتر رغم الضغط و ضيق الوقت لتنفيذه ، فلو كنت مستمتعاً به ، رغم تعبك ، ستنجزه .
  • ( لكن إحذر من نقطة مهمّة بهذا الخصوص ، سنتحدّث عنها بعد قليل )

٢) وقوع الحدث :

  • عندما لا تحصل على ما تريد ، شعور التوتر سيرافقه الحزن ، و هذا أمر طبيعي ، بل طبيعي و جداً ، و إن لم يحدث هذا ، فاعلم أنَّ هناك خطب ما غير منطقي يحدث .
  • لكن فيما بعد ، تستنتج من الواقع الذي حدث ، تفسيراً ما ، يجعلك تعيد محاولة .. و تتقدم للأمام .

كيف يمكننا التعامل مع التوتر ؟
باستطاعتنا مصداقة التوتر ، عبر طريقتين :

1)  جزء مرتبط بالسلوك ( الإدارة السلوكيّة )  :

  • و هذا متعلق بالتصرفات التي نقوم بها ، سنعود للفكرة السابقة ( وقوع الحدث ) ..
  • نشير الآن إلى سوء إدارة الوقت ، فلو أجلّت العمل الصعب ، و إلطلبات الآخرين .. مهما كانت ثقتك بنفسك و قدراتك عالية .. فلن تنجح .
  • فهنالك أشخاص فقط يريدون منك الإبتعاد عن العمل ، لغايةٍ ما ، لذلك ..
  • 《درّب نفسك جيداً .. على حزم قراراتك 》
  • فلا تخجل من قول لا ، طالما كانت حقيقيّة .

٢) جزء يرتبط بالشعور ( الإدارة النفسيّة ) :

  • عليك الإدراك أنَّ المواقف التوتريّة ، غالباً ما تكون واقع في شباك تأثير اللحظة الانفعاليّة ، و ليس التفكير السليم المنطقي ، بحيث تقوم بردات الفعل بناءً على مشاعرك الآنيّة ، و طريقة معتقداتك ، فأنت من يحدد تسلط هذه المعتقدات على التوتر .. أو الخضوع له .
  • و قد يساعدك سلاح فعّال .. و هو ..)) سلاح التخيّل ((

تخيّل نفسك بعد عدّة أشهر ، أو بعد سنة .. تماماً .. ستكون إنشغلت بمواضيع أخرى ، و تجاوزت ما تجاوزته .. كما في كلِّ مرة
نتمنّى أن ينال المقال إعجابك ، و ينخفض مستوى التوتر في حياتك و عالمك الجميل .

شهد بكر✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.