العلاقة السّامة ..تؤدّي بعالمنا إلى الجحيم
العلاقة السّامة ..تؤدّي بعالمنا إلى الجحيم |
أشخاصٌ كثيرة تدخل لحياتنا ، بعضهم الجيد و الآخر سيئ ، بعضهم من نكتشفه مناسباً لنا و آخرٌ العكس ..
- لكن المشكلة ليست هنا ، المشكلة في ذلك الشخص السام ، الواقع ما بين القبيح و الجميل ، و الملتحم مع التناقض بمثاليّة و عدوانيّة !!!
- لا تعرف تحديد مشاعره تجاهك ، و غالباً بكلمةٍ رقيقةٍ واحدة منه ترفعك للسماء ، و كلمةٍ أخرى قاسية تجعلك تهبط لما بعد قاع الأرض ..
- تواظب على خلق أعذار غير منطقيّة له فقط لإكمال العلاقة و الخوف من قطعها لسببٍ ما .
- و لكن هذا النوع من العلاقات ، ليس فقط مؤذي ، بل هو مدّمرٌ و متعبٌ و شاقٌ على النفس ..
لذلك ننصحك بالإنفصال عن مثل هذه العلاقات ، و لكن قبل اتّخاذ هذا القرار الحازم و المؤلم ، عليك معرفة إن كان الذي أمامك هل حقاً شخصٌ سام ؟!
أم أنَّ هنالك مشكلةٌ أخرى ضمن علاقتك به ؟!
وفي هذا المقال سنطلعكم على بعض الإشارات التي تدّل على هذا الشخص و طبيعة هذه العلاقة المرهقة :
١) يتكّل كل الإتكال عليك :
- لا يهمّه تعبك ، ضيق وقتك ، تراكمات عملك ، صّحتك الّتي قد تكون متدهورة ، إلتزاماتك و مسؤوليّاتك ..
- يهمّه فقط إنجاز عمله ، للوصول إلى هدفه ..
- الثقة بين الطرفين واجبة و ضرورية ، و مساعدتهما لبعضهما البعض أيضاً أمرٌ لابدَّ منه ..
- لكن ليس لدرجة فرض الأعمال المتتالية و المستمّرة ، و الاعتماد الكامل و الكلي على أحدهم ، و حين رفضك اللطيف ، يصبح الشخص السام بطريقةٍ ما في أسلوبه ، سواء كان فعلاً أم قولاً ، يدخل لأعماقك و يزرع المشاعر السلبية بداخلك على أنك شخص سيئ ، لا يحب مساعدة الآخرين .
٢) أن يكون شخصاً إنتهازيّاً و مستغلاً :
- أي أن تكون العلاقة مبينة على مصلحة شخص واحد فقط هو المستفاد الأول و الأخير ، سواء بالمال ، أم بتقديم الاهتمام و الراعي ، أو أي شيء داعم يدفعه للأمام ..
- يمتص كل هذه الأمور لصالحه ، حتى و لو أعطاك حنفةً إيجابيّة ، ففي النهاية ، يعرف بخبثه كيف يأخذ تلك الحنفة من بين يديك .. لصالحه و مصلحته .
٣) أن يكون شخصاً مشبعاً بحبِّ التملّك و الأنانيّة :
- و يمكننا أن نطلق على مثل هذه الشخصيّة ، صفة النرجسيّة ، كل همها هو نفسها ، و رؤية أخطاء غيرها ، و الشك الدائم بكل خطوة تخطوها بعيداً عنها ، تقيّد من حركة حلمك ، و قد تشلُّ غالباً أملك بتحقيق ما تطمح إليه ..
- فحبّها للتملك أعمى بصيرة فطرتها القائمة على الحبِّ الحقيقي ، و هي بالطبع حالة نفسيّة مرضيّة بحتة ، تؤذي نفسها و من حولها ..
- سريعة الغضب و الشكوى ، لا يمكنها تحمّل أي ضغط تتعرض إليه في حياتك ..
- تحاول إبعادك عن الجميع ، دون أي مقابل بالمبادرة ، بل بإهمالٍ مفرط ..
٤) شخص لا يهتم بك و لا بعالمك :
- و هذا غالباً ما يحدث مع أغلب العلاقات السريعة ، يبدأ هذا النوع منها ، يإنفجارٍ فجائي من مشاعر الحب و الإعجاب و التقبّل ، و بعد مضي فترة قصير يتحول كل شيء ، يرفض عالمك و وقتك ، يرفض شخصك و ذاتك ، يحاول تغيّر حتى طريقة نومك .
- و هذا يحدث نتيجة غلاقة سابقة لم تنجح ، يحاول الآخر إسقاط النقص الذي حدث ، و إسقاط متطلباته المسجونة في لا وعيه .. عليك ..
و الحقيقية يا صديقي ..أنك شخصٌ يستحق اليد الدافعة للأمام و التقدّم ..يستحق الثناء ، يستحق السند ..
هذه من أَولى الإشارات التي عليك الإنتباه لها و التخلّص بأسرع وقت ممكن من هذا الشخص ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك