الثلاثون .. و نقطة التحول لحياةٍ جديدة - شهد بكر
قطار العمر طويلٌ و غريب ، يقذفنا من مرحلةٍ لأخرى ، البعض يعيش مراحله العمريّة كلها ، و الآخر تمضي من أمامه دون أن يراها .. لأسبابٍ و ظروفٍ غامضة .
سنٌّ الثلاثين :
هو العمر الفاصل ما بين الجنون و الحكمة ، و أمامنا قرارات عدّة علينا اتخاذها ، و أهداف كثيرة علينا تحقيقها ، و البعض
حققناها في السنوات السابقة .
لكن في يومٍ ما , قد ينتابنا شعورٌ سيئ , بحيث يتناقص و يجف حماسنا تجاه عملنا الذي نقوم به , رغم اختيارنا له مسبقاً
و هنا نتوقف عند السؤال التالي " هل هذا حقاً ما كنا نريده ؟ "
عندها يجب علينا التصالح مع النفس و معرفة الحقيقة ، فإن كانت حقاً الإجابة " لا ، ليش شغفي "
عليك حينها تغيير المهنة ، و هذا ما قد يراه البعض ، بل الغالبية ، صعباً جداً ، و غريباً أيضاً ..
لكنها في الواقع الفرصة الوحيدة المتبقية لتغيير مسار حياتك ، فإن لم تفعل ، ستصاب بموجة الندم على ما فات ، و تتابع حياتك في عملٍ لا يرضيك ، و بالتالي ستتمسك به فقط من أجل الحاجة الماديّة ، و لن يكن إنتاجك فيه أي إبداع كما السابق .
و غالباً سيكون قرارك هو الصحيح ، فأنت في هذا العمر ستكون أكثر نضجاً و وعياً من الماضي ، مما سيتيح لك تحديد خياراتك و
قرارتك التي تناسبك ، و لم يكن هنالك عوامل خارجية تؤثر عليك قصراً ( في أغلب الأحيان ) .
ستصاب بالبداية ببعض التوتر و القلق ، و هذا أمرٌ طبيعي ، ريثما تعيد ترتيب أوراقك و تفاصيلك الحياتية ، و ما إن تصل إلى المكان
الذي تطمح به ، ستبدّل الحال و تتحول هذه المشاعر الراكدة إلى كتلة مشتعلة من الحماس و القوة و الاندفاع و التقدم نحو الأفضل .
الأهم من هذا كله ، أن تكون واثقاً بقدراتك و إمكانياتك التي ستجعلك تصل إلى أهدافك الحقيقية ، مرآتك المهنية
و في الختام ، سواء غيّرت مهنتك أم لا ، أنت عظيم و قادر على تأقلم مع جميع الأحوال و الأعمال .
نتمنى أن يعجبك المقال و تكون راضياً عن عملك .
بقلمي شهد بكر✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك