- الجزء الأول -
في عام 2018 النجمة العالمية كاميرون دياز صدمت الجميع عندما قررت اعتزال الفن وهي في قمة نجوميتها.
وقد بررّت كاميرون سبب اعتزالها بـ
" توقف الشغف " فجأة.
قالت بأنها أعطت كل حياتها للفن والشهرة ، لكنها قد شعرت بالتعب ، فقررت أن تعيش حياة طبيعية كأي امرأة عادية مع زوجها .
الكثير من المشاهير قد اتخذوا قرار مشابه ، عندما شعروا أنهم قد فقدوا الإهتمام.
لماذا يحدث ذلك؟
ولماذا يتولد لدينا فجأة شعور بعدم الرغبة في الإستمرار بأمر معين؟
حتى وإن كان هذا الأمر قد حاربنا بقوة وضحينا في كثير أمور للحصول عليه ...
ماهي أسباب توقف الشغف؟
وهل يُعتبر مرض كما يُقال ؟
سنجاوب على هذه الاسئلة من خلال هذا المقال.
الشغف ...
هو المحرك الداخلي الذي يوقظك في الليل لكي تقوم بعمل أمر تحبه.
و من دون هذا المحرك لا يمكنك تحقيق أي نجاح.
ما هي أسباب فقدان هذا الشغف:
السبب الاول : " أن هذا الأمر ليس شغفك من الأساس" .
في بداية حياتنا ، شخصيتنا لا تكون قد تكونت تماماً،حيث التفكير لا يكون واضحاً،ولا نعرف ما نُريد أصلاً .
مثال على ذلك : نحتار في أي مجال سوف ندرس ،وأي وظيفة نريد أن نعمل بها ،
هنا نلجأ لأشخاص أكبر منا في العمر ،وتأثير هؤلاء الأشخاص علينا يكون كبير جداً ،
لكن هؤلاء الأشخاص يقومون بإقناعنا بأهداف يمكن أن تكون لا تتناسب مع شخصيتنا وتكوين عقلنا وطموحاتنا المستقبلية.
هؤلاء الأشخاص هم الأهل ،
وبالتأكيد فإن نيتهم سليمة تجاهنا، ويريدون أن نكون في أحسن مظهر ، لكن من منظورهم الشخصي .
- مثلاً : إذا كان الوالد مهندس ، يعتقد في تفكيره أن أفضل مهنة لك هي الهندسة .
أو اذا كان صاحب مصلحة متوارثة من جيل إلى جيل آخر ، فسوف يسعى لكي يورث لك هذه المصلحة .
فبذلك تكبر وأنت معتاد على أن هدفك بالحياة هو أن تصل لطموح مزروع في رأسك منذ الصغر .
مثل أن تصبح مهندس أو أن تستلم مهنة الوالد.
لكن فجأة وبعد فترة من الزمن
تنضج أكثر وتتكون شخصيتك وتكتشف أن هذا لم يكن طموحك ،وأن هذا طموح وأهداف غيرك ،
هنا تشعر أن الحياة ليس لها أي طعم.. ليست كما كانت في البداية ،وأنك ولو كنت تطور مهنة والدك وتطورها وتحقق نجاحات مبهرة فيها إلا أن داخلك شيء يُتعبك ، فتشعر كأنك محبوس ..
تستيقظ كل يوم صباحاً، و كل ما في عقلك هو أنك تريد أن تستقيل وتُوقف هذه الدوامة التي تعيشها .
لذلك فإن حرية الاختيار تلعب دوراً أساسياً في إشعال الشغف داخلك
و دائماً يكون لديك دافع ومحرك أقوى وخاصة عندما تكون أنت المسؤول الأول عن إختياراتك.
لأنك بهذا تسعى وتبني حلمك وليس حلم الآخرين.
تابع القراءة لتتعرف على الأسباب الأخرى لفقدان الشغف ...
🌻 بقلم رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك