- الجزء الثاني -
 |
تعرفنا في" الجزء الأول" على الشغف و سبب من أسباب توقفه ...
وسنتابع في هذا المقال الأسباب الأخرى لفقدان الشغف ....
السبب الثاني من أسباب توقف الشغف : (كافئ نفسك دائماً) .
هل تكافئ نفسك على كل شي تفعله ؟
حتى وإن لم تحقق المهمة الواجب تنفيذها !!!؟
كثيراً من الناس يكون مخطط يومهم كالتالي .
نستيقظ في الصباح الباكر، نقرر بكل نشاط أن نأخد خطوة إلى الأمام نحو هدفنا.
لنفترض مثلاً أنك تريد أن تُنهي قسم من المادة التي تدرسها .
أو مثلاً تريد أن تُنهي كتابة جزء من الرواية التي دائماً تحلم أنك تنشرها للعالم.
و تقول لنفسك أنني اليوم سوف لن أضيع وقتي في اللهو في الألعاب ولا في مشاهدة التلفاز إلى أن أُنهي هذه المهمة .
وعندما تبدأ ، تجد نفسك ليس لديك الحماس ولا الطاقة، فتقول لنفسك " قد حاولت اليوم "
فلذلك سوف أحضر التلفاز في كل الأحوال ،
وينتهي نهارك في مشهد اعتيادي هو أنك ستكون نائم أمام برنامجك المفضل أمام التلفاز .
هذا مثال كلاسيكي على " إعطاء نفسك الجائزة قبل تحقيق مهمتك"
وهذا بالتأكيد خاطىء..
فعندما تُكافئ نفسك دائماً بدون أي سبب ، سوف لن يكون عندك حافز أو جوع داخلي لأن تحقق أهدافك.
ومع الوقت تجد نفسك تخسر الدافع كأن ( تكتب روايتك المفضلة، أو تنهي دراستك، أو أي شيء تحلم ان تفعله ).
فتفقد الشغف والإهتمام لأي هدف.
لذلك اصنع لنفسك " reward system" نظام جوائز بسيط
وهو أن لا تفعل أي شيء تحبه قبل أن تأخد خطوة نحو هدفك وألزم نفسك في هذا النظام ،
وهكذا يبقى لديك جوع وشغف داخلي يدفعك نحو تحقيق نجاحك الذاتي.
السبب الثالث : ( دائرة الأمان )
دائرة الأمان هي مُحطمة الأحلام.
فلا يوجد أحد قد حقق أحلامه وهو جالس في دائرة الأمان .
لماذا نجد أنفسنا دائماً داخل هذه الدائرة؟
إن " قلة الفرص، وزيادة البطالة، والخوف من المستقبل" جميعها حُجج لكي لا تسعى إلى أهدافك.
فالذي يحدث ... أن تقول بينك وبين نفسك : ابقى مكانك يا أنا ،ولا تترك وظيفتك لأن الأوضاع غير مستقرة ،
كيف ستغامر بوظيفتك ولماذا !
وتبقى في هذه العقلية لسنين طويلة، لدرجة أن هناك أشخاص تدخل وظيفة في مؤسسة وتبقى أربعين سنة في نفس المكان ،
بالرغم من أن في داخله يحلم أن يأسس مشروعه الخاص أو حتى أنه ينتقل لوظيفة أخرى، فيها منصب أكبر ودخل مادي أفضل،
لكن "الطريق الأمن" هو الذي يبقينا مكاننا على نفس الكرسي لفترات طويلة خوفاً من المستقبل أو من الفشل .
دائرة الأمان هي مكان جميل جداً ،لكن مع الأسف هو محطم للشغف وليست أرضية خصبة لكي تنمو فيها الأحلام
تابع القراءة لتتعرف على أسباب مهمة أخرى لفقدان الشغف ...
🌻 بقلم رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك