 |
| قواعد هامة لحياة أفضل |
في ظل ظروف الحياة الراهنة، ومع كل تلك التعقيدات والصعوبات التي تواجهنا وتحاول منعنا من المضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا،
فقد حاول الكثيرون تقديم بعض المساعدة عن طريق النصح و التوجيه وذلك بوضع بعض الرؤى على شكل قواعد يمكن للإلتزام بها أن يمد لنا يد العون في مسيرتنا.
يعتقد الكاتب جوردان بيترسون بوجود مجموعةٍ من القواعد التي تجعل الحياة أفضل لكل من يلتزم بها، وقد اقتبستُ هذا المقال مما جاء في كتابه:
"12 قاعدة للحياة".
ماهي هذه القواعد الإثني عشر ....سأطرحها لكم في هذا المقال ..
القاعدة الأولى: فكر مثل جراد البحر:
في بدايات| القرن العشرين| لاحظ أحد العلماء بأن جراد البحر عندما يتناول الطعام فإن الأفراد الأقوى تتناوله أولاً بينما يتوجب على الضعفاء أن ينتظروا حتى ينتهي الأقوياء،
وهذا السلوك نجده عند الكثير من |الحيوانات| الأخرى سواءٌ كانت في البرية أم في الأسر ما يعني بأن ذلك السلوك غريزي وليس مكتسب،
وكذلك لاحظ العلماء بأن جراد البحر يخوض معارك شرسةً جداً للحصول على أفضل مأوى،
وقد تبين بأن تلك المعارك تؤثر كثيراً على مختلف أفراد جراد البحر و تركيبهم البيولوجي،
فالمنتصرون ترتفع عندهم بعض |الهرمونات| التي تنخفض عند المنهزمين وذلك يجعل المنتصرين أقوى وبصحةٍ أفضل وتزداد ثقتهم بأنفسهم،
بينما يصبح المنهزمون أكثر خوفاً وخجلاً و تردداً، ولذلك يتجه المنتصرون نحو تحقيق المزيد من الإنتصارات ويتجه المنهزمون نحو المزيد من الهزائم.
يمكن أن نجد نفس السلوك ونفس النتائج عند البشر، فالبشر الذين ينتصرون كثيراً يخوضون المزيد من التحديات بثقةٍ عاليةٍ وغالباً ما تكون تلك الثقة هي ما تمكنهم من تحقيق المزيد من النجاح، وبشكلٍ مشابه نجد أن الذين يقعون فريسةً للاكتئاب أو الذين يشعرون بأن حياتهم لا تسير كما ينبغي فإنهم لا يميلون إلى المخاطرة ويتوقعون فشلهم في أي تحدٍ يعترضهم
وذلك يعطيهم نظرةً سوداويةً إلى الحياة سرعان ما تزيد من فشلهم وإحباطهم.
القاعدة الثانية: أحبب نفسك كما تحب الآخرين:
تشير الأبحاث إلى أن معظم الناس يكترثون لغيرهم أكثر مما يكترثون لأنفسهم، وذلك لأنهم يدركون عيوبهم أكثر من غيرهم فيعتقدون بأنهم أقل شأناً من غيرهم فنجدهم يصبّون معظم إهتمامهم على من يحبون ويهملون أنفسهم فلا يعاملونها بنفس اللطف.
تعترف معظم الفلسفات الشرقية بتلك الحقيقة وتفترض بأن النفس البشرية فيها من الظلام بقدر ما تحتوي من النور وهي ترى أنه يجب احتضان كلا الجانبين وتحقيق التوازن بينهما،
ويتم ذلك عبر تجنب الإفراط والتطرف بالمضي بعيداً في أي من الجانبين.
بل علينا دائماً أن نتذكر بأن |المثالية |في الحياة أمرٌ مستحيل،
فلا يجب إضاعة |الوقت |وهدر الجهد في محاربة ما لا مفر منه، كما يجب التركيز على القيام بالأمور التي تمنحنا شعوراً أفضل، فعلينا وضع الأهداف وإنتقاء ما هو أفضل لمستقبلنا ووضع الخطوات المناسبة لتحقيق تلك |الأهداف|.
اقرأ المزيد ...
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك