هل يوجد حقاً أنانيّة إيجابيّة ؟
هل يوجد حقاً أنانيّة إيجابيّة ؟ |
عندما تتبادل على مسامعنا كلمة " الأنانيّة " ، فوراً ، باللاوعي المحفور بداخلنا ، نعرف أنها صفة سلبيّة و سيّئة و شريرةٌ أيضاً ، يحملها الشخص ..
هل حقاً هذه الصفة قد تحتمل معنى إيجابيّ في بعض الأحيان ؟!
هنا في هذا المقال ، سيكون الجواب ..
الأنانيّة صفة بشعة ، يتحلَّ بها فرد معين ، و ذلك عن طريق الإفراط في تلبية إحتياجات الأنا و دون الإكتراث لمن حوله سواء أكان سيؤذيهم أم لا !!
- لكن هنالك أوقات محددة ، على الإنسان العاقل ، و الّذي يعرف الفصل ، أن يستخدم هذه الصفة ، بطريقةٍ إيجابيّة ..
هل هناك أوقات للأنانيّة الإيجابيّة ؟
- نحن البشر ، جميعنا ، دون أيّ إستثناء ، نحتاج لمساعدة في بعض الأوقات ، و لكن بعضنا يرفض طلبها ، خجلاً من أن يعتقد الآخرين أننا ضعفاء و غير قادرين على إتمام المهام بأنفسنا ، و نعتقد أنَّ المساعد غير ضروريّة ، لكنَّ الحقيقة تقول عكس كذلك ..
- من المهم طلب المساعدة في ظلِّ ظروف ضغوط العمل ، حتى و لو كان الشخص المساعد أيضاً عنده ضغوط ، قد تكون أخف من ضغوطك ، و جالته النفسيّة مستقرّة أكثر من حالتك .
- و لا تنسى ، عندما تشعر بإرهاق عاطفي أو جسدي أو أيَّ نوع ، تأكّد من أنّك بحاجة لنقاهة جيدة ، لتعود طاقتك ، فلا بأس من تراكم بعض الأعمال و الإنعزال عن الآخرين لبعض الوقت .
الراحة لا تعني النوم دائماً ، يمكنك القيام باليوغا و التأمّل .. تأكد من أن تأخذ إجازة بين الحين و الآخر .
ماهي الأنانية الإيجابية :
- هي حاجتك لقضاء وقت بمفردك ، لتعديل مزاجك ، و ترتيب أولويّاتك ، و فهم مشاعرك ، و تنسيق أمورك الحياتيّة .أي أنّنا لا نستطيع إكمال حياتنا طبيعياً دون مرافقتها لدربنا ، فالسير دون توّقف ، يجلب لاحقاً ضغوطات نفسيّة ، لا تعي كيف أو من أين خرجت !!!
- قد يكون هذا أنسب وقت لتتحلى بصفة الأنانيّة السلبيّة ، و معادوة تجديد طاقتك .. دون أذيّة الآخرين .
نتمنّى أن يكون قد نال إعجابك هذا المقال .
بقلمي شهد بكر ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك