كيفيّة التعامل مع الخسارة
كيفيّة التعامل مع الخسارة |
كيف نتأقلم مع الخسارة :
- لنتخيّل أن حياتنا عبارة عن ميزان وهذا الميزان يمثّل حالتنا النفسيّة فإن أي إضطراب فيه سيؤدي إلى خلل في نفسيتنا ولن تعود لسابق عهدها إلا بعودة هذا الميزان للتوازن وسنضع عليه كل الأشياء التي تخصنا والتي نهتم لأمرنا في كلا الجهتين.
سنتكلّم في هذا المقال عن الخسارة الّتي يمكن أن نتعرّض لها في حياتنا والحزن والألم المرافق لهذه الخسارة وكيفيّة التعامل معه.
- قد تكون هذه الخسارة بهيئة أشكال عديدة كالشخص الذي يفقد غالياً على قلبه أو الذي يفقد أمواله في أحد المشاريع الخاسرة أو الذي يفقد عمله. بالطبع نوعية الخسارة تختلف من كل شخص إلى آخر ولكن أي خسارة سيقابلها حزن .
علينا التعامل معه بخطوات ومبادئ سنتكلّم عنها :
مراحل الحزن :
- لكي تعرف كيف تتعامل مع الحزن وتتمكن من التعامل معه بصورة منطقية عليك أن تفهم ردود الأفعال الّتي ستمّر بها.
- هناك خمس مراحل سيمرّ بها الإنسان أياً كانت الخسارة سواءً كبيرة أم صغيرة.
المرحلة الأولى : لإنكار :
هذه المرحلة تكون عند سماع خبر الخسارة ويرافقها صمت وعدم تصديق للشيء الذي خسرته وبالأخص إن كانت الخسارة كبيرة كالفقدان ستقول "بالطبع هناك شيء ما خطأ...هذا لن يحدث لي"
المرحلة الثانية : الغضب :
- بعد مرحلة الإنكار تدخل بمرحلة الغضب من المحيط وإلقاء اللوم والبحث عن السبب والسؤال دائماً لماذا أنا الذي يحصل معي هذا؟
المرحلة الثالثة : الإحساس بالذنب :
- ستبدأ في البحث عن الإحتمالات التي كان من الممكن أن تقوم بها لتتجنّب هذه الخسارة وتلوم نفسك على أي تصرّف سابق قد قمت به وتعيش في هذا الذنب فترة من الزمن.
المرحلة الرابعة : الإكتئاب :
- وهنا قد ينعزل الشخص عن الناس وربما يخجل من مقابلتهم ومن انكسار صورته أمام الناس ويسأل نفسه لماذا سأستمّر في الحياة وهذه المرحلة تكون قاسيّة جداً فيفقد الإنسان حماسه تجاه كل الأشياء التي تحصل حوله.
المرحلة الخامسة : القبول :
- وهذه المرحلة يبدأ فيها الشخص بالشعور والرضا وتقبل وضعه الجديد وإما يكون ذلك قبول سلبي فيكمل الشخص حياته بإكتئاب يرافقه طيلة حياته أو يكون قبول إيجابي ويعرف كيفية الخروج من الأزمة.
تكلّمنا عن مراحل الحزن ولكن لكي نتمكّن من تجاوزه يجب معرفة منابع الحزن
المنبع الأول : النظرة لما يحصل نظرة شخصيّة بحتة :
- فالشخص يرى أنه المسبّب الرئيسي في الخسارة سواءً كانت فقدان عمل أو فقدان شخص أو خسارة أموال فيلوم نفسه دائماً ويعيش بألم شديد ناتج عن شعوره بالذنب تجاه ما يحصل.
- لذلك عليك ألا تقع ضحية لهذه المشاعر فكل ما يحصل ليس نتيحة لأي تصرف وقع منك وسير الحياة ليست متعلّقة بتصرفاتك وحدك.
المنبع الثاني : تغلغل الحزن وإمتداده :
- عند تعرّض أي شخص للخسارة يرى أن حزنه قد إمتدّ ليشمل كامل جوانب حياته وينظر للحياة بأنها مأساة فقط ولا سبيل للسعادة أن تدخلها.
- الحل يكون بأن تعود لحياتك الطبيعيّة في أقرب فرصة ممكنة وتحاول الرجوع لروتينك اليومي لكي تشعر بأن حياتك غنيّة بالأشياء الّتي لها قيمة تستحق الحياة من أجلها.
المنبع الثالث : الديمومة :
- عند حصول أي مصيبة يظنّ الناس أن نتائج هذه المصيبة والحزن الناتج عنها سيستمّر للأبد والمشاعر التي تشعر بها ستصبح أبديّة.
- ولكن بالطبع هذا غير صحيح فالوقت كفيل بإصلاح هذه المشاعر والخسارة ستعوّض من جوانب أخرى ويجب الإنتباه أنه بعد أي خسارة قد تحصل لك لا تأخذ أي قرار مصيري كالهجرة أو بيع المنزل لأنك غالباً ستندم فيما بعد لأنك تكون تمر بأزمة عاطفيّة ومشاعرك مضطربة فيغيب المنطق عن تفكيرك فإنتظر مرور فترة وبعدها إتخذ القرار المناسب.
عافاكم الله من أي خسارة مررتم بها وكان الله في عونكم وعوننا .
بقلم دنيا عبد الله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك