اللغة الدبلوماسية ما هي؟
 |
| اللغة الدبلوماسية ما هي؟ |
ما هي اللغة الدبلوماسية
هي لغة التخاطب بين الدول واللغة التي يخاطب بها القائد شعبه فبدل توجيه الفكرة بأسلوب مباشر يتم توجيه الكلام بأسلوب ألطف وأكثر تأثيراً ويستطيع القائد أن يؤثر على جمهوره ويؤثر عليهم ويقنعهم بفكرته
بالطبع هذا التعريف بالمصطلح السياسي ولكن يمكن استخدام |اللغة الدبلوماسية| في الحياة اليومية والاجتماعية.
-الشخص الدبلوماسي (طبيعة الكلام- طبيعة الناس):
يعرف |الشخص الدبلوماسي| هو الشخص القادر على إيصال أفكاره وقناعاته بدون أن يسبب أي إزعاج للآخر
هذا الشخص يكون قد جدول كلماته وبالنسبة له الكلام ليس مجرد أصوات يسمعها الآخرين فالكلمات أهم عنصر في |بناء الإنسان|،
والصياغة لها دور في |كسب الوعي| و الإرادة وهذا ما يعتمد عليه في تنظيم كلماته.
وهو لديه معرفة كبيرة بطبيعة الناس التي تنكسر وتشعر بالإهانة وقلة الاحترام من أقل الكلمات لذلك يراعي كلماته بدقة ويُشعِر الآخرين بالتقدير في حديثه.
اللغة الدبلوماسية تقوم على تحويل الكلام الجاف إلى كلام مباشر رقيق لا يسبب الإزعاج
مثلا في السياسة إذا أرادت دولة ما طرد سفير من أراضيها ترسل برقية إلى هذه الدولة تخبرها بأنّ الحكومة ستكون ممتنة إذا سفيركم غادر خلال ٢٤ ساعة.
- المصطلحات الدبلوماسية:
سنشير إلى بعض المصطلحات الدبلوماسية
إذا تكلمت الحكومة أنها تنظر للأمر بقلق شديد هذا يعني أن ذلك تهديد أو أنها قررت إعادة النظر ذلك يعني العلاقات بين الدولتين أصبحت سيئة
الكلام أنّ الحكومة قررت أن تراعي مصالحها ذلك يعني قطع العلاقات
أما ننتظر منكم رد قبل هذه الساعة ومعناه رسالة تهديد.
مرتكزات اللغة ( مستوى خارجي- مستوى داخلي)
اللغة الدبلوماسية لها مستويين من اللغة منها خارجي
وهذا دوره في إيصال الرسالة الإخبارية
وأما الداخلي يتجاوز الرسالة الإخبارية ويعبر عن المعنى بشكل فني وقد يتم ذلك من خلال:
المعنى الضمني:
وذلك يكون عن طريق قول كلمات بريئة سليمة لا تحمل من الخارج أي شبهات مثل قول الزوجة مثلا صديقتي ذهبت في رحلة مع زوجها إلى فرنسا
هنا الكلمات الظاهرية عادية بسيطة ولكنها تود إيصال رسالة لزوجها لكي تذهب في رحلة
هذه الطريقة تمكن من قول أشياء دون الحاجة إلى التلفظ بها وهكذا يستطيع الشخص |التهرب| من أي اتهام قد يوجه إليه.
تعبيرات بلاغية:
وهنا يستخدم قواعد من اللغة كالتشبيهات والاستعارة والكناية وغيرها،
والمتلقي الذي يسمع الكلام يملك مساحة وحرية في التأويل .
وهذه التعبيرات تستخدم كثيراً في السياسة كإشارة غصن الزيتون وحمامة السلام دلال على السلام والنيران الصديقة كناية عن أنها لدولة صديقة.
أمّا في الحياة اليومية طويل اللسان كناية عن شخص يتكلم كثيراً ولا يمكن أن تؤمّن له.
تبني الدبلوماسية في الحياة:
فكر قبل الكلام:
عند كلامك في موضوع جدي حاول أن تؤخّر ما تريد قوله لكي تستطيع أن تفكّر في الطريقة المناسبة للكلام.
قم باختيار كلماتك بعناية:
اختر الكلمات التي تعطي المعنى الحقيقي والتي لا يمكن تأويلها إلى معاني أخرى.
تحدث بطرق غير مباشرة:
قد يفيدك التكلم بصيغ مباشرة من أن تُفهم بشكل سلبي فحاول أن تحول الطلبات التي تريدها إلى اقتراحات.
كل انتقاد اسبقه بتعليق إيجابي:
في كل عمل تود إيصال انتقاد للفكرة اجعل كمية الكلمات الإيجابية أكثر من السلبية وذلك يجعل تقبلها أسهل.
هل أنت دبلوماسي في حياتك؟؟
بقلمي دنيا عبد الله ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك