قصة الملك ذو القرنين |
ملوك الأرض الاربعة
منذ زمنٍ بعيد، كان هناك ملوك حكمت الأرض، و تميز كل واحد منها بصفاته و شخصيته الخاصة به.
و لقد استعرضنا في" المقال السابق " أربعة ملوك كانوا يعيشون قبل زمن الرسول ﷴ ﷺ
حيث وصلنا في سرد قصتنا إلى الوقت الذي ذهب به كفار قريش لكي يسألو الرسول ثلاثة أسئلة يكتشفوا مدى صدقه و علمه من خلال إجابته على هذه الأسئلة.
و كانت هذه الأسئلة هي؛
- سألوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول و ما كان من أمرهم و قد كان المقصود هنا (اصحاب الكهف)
- و الأمر الثاني سألوه عن رجل طوّاف قد بلغ مشارق الأرض و مغاربها و كان المقصود هنا (ذو القرنين)
- أما الأمر الثالث فسألوه عن |الروح| من هو؟
و الجدير بالذكر أن تفسير الأمور الثلاثة ورد في نفس السورة (سورة الكهف) بسهولة و إبداع
لكن سوف نتناول فقط الأمر الثاني و هو الرجل الطوّاف
فلما سأل كفار قريش النبي بهذه الأمور الثلاثة أجابهم بما انزل الله ﷻ عليه بالأيات الأنفة الذكر.
فالقصة تتناول سيرة رجل سمي في القرأن الكريم (ذو القرنين) و بحسب المفسرين الملك أو عبد صالح
مكن الله ﷻ له في الأرض و منحه الأسباب لكي يدعو إلى الإيمان و عباده الله الواحد.
و قد أجمع المفسرين على عدم تحديد ما هي الأسباب التي وردت في الأيات بأعتبارها من علم اليقين.
الطواّف
لقد جال ذو القرنين بجيشه من مغرب الأرض إلى مشرقها فاتحاً للبلدان و داعياً للحق و الإيمان
و عندما وصل إلى الغرب رأى الشمس تغرب في بحر عميق داكن يعتقد أنه المحيط الأطلسي وجد هناك قوم منهم الصالح و منهم السيء فأوحي إلى ذو القرنين بأن يحكم بهذا القوم
فحكم ذو القرنين بالعدل على أن يعذب الظالم في الدّنيا و يحاسبه الله ﷻ في الأخرة،
و من آمن سوف يكرمه في الدنيا و سوف يجازيه الله ﷻ في الأخرة،
و من ثم توجه إلى الشرق فبلغ مطلع |الشمس| فوجد عندها قوم لا يتسترون عنها،
و في هذا الأمر يوجد تفسيران الأول كانوا شبه عراة و لا يملكون من الملابس ما يغطون فيه أجسامهم من الشمس و الأخر إنه لم يكن لديهم المنازل التي يأوون إليها ليحتمو من الشمس
و من ثم تكمل الأيات لسرد باقي القصة حيث يصل ذو القرنين إلى موضع بين جبلين ليجد قوم كبيراً يأتون إليه مسرعين ليقولوا له أن هناك شخصين هم
" يأجوج و مأجوج " الذين عمّ الأرض فسادهم و طغيانهم
فقد طلبو المساعدة من ذي القرنين مقابل المال
و بالفعل وافق ذي القرنين و لكن ليس من أجل المال و إنما مقابل شرط واحد
و كان هذا الشرط هو أن يساعدوه على بناء الردم لكي يحجزو خلفه يأجوج و مأجوج،
وافق هذا القوم على طلب ذي القرنين و بدأو ببناء هذا الردم حتى انتهو.
و لكن أخبرهم أن هذا الردم ليس أبدياً و أن الله ﷻ سوف ينسفه في يوم من الأيام و يخرج يأجوج ومأجوج و يعم الأذى و التدمير الأرض بأكملها
و هذه و احدة من أهم |الحقائق| التي قد ذكرها المفسرون حيث يعتقد |العلماء| و المفسرون أن هذا اليوم سوف يكون " يوم البعث"
هذا ما ذكره |القرأن الكريم | في قصة ذو القرنين و قد أجمع المفسرون على تفسير واحد لهذه الأيات.
لتكون قصة ممتعة و ذو منفعة و قيمة رائعة.
و أن كنت تريد أن تتعرف على أسرار هذه القصة أكثر فعليك أن تشاركنا آرائك و طلباتك من خلال التعليقات .
و هل أعجبتك قصة هذا المقال أم لا...؟؟؟
🕌 بقلمي حسن فروخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك