مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/24/2021 02:38:00 م

آلام الخاصرة


آلام الخاصرة
آلام الخاصرة


!!مقامك حيث أقامك .. هل أوجدت المقام الذي أردته ضمن محيطك؟

 بدأت القصة من الخاصرة..

حين آلمتني آلاما فاجرة .. فذهبت إلى الطبيب .. وكان محترفاً  ولبيباً .. منظّماً شديد الترتيب .. سألني بأدب

 واحترام..أين الألم يا مدام ..فأشرت إلى الخاصرة ..وكانت أدوات الجراحة حاضرة .. وبعد الانتهاء من المعاينة ..سألته سؤال الحائرة ..كيف استطعت أن تصل إلى هذه المهارة .. فلطالما رأيت أطباء ولكني كثيراً ما أجد الأدوات بين أيديهم مبعثرة .. لا يهتمون بترتيب او خط ولاحتى أياما بحسن المعاملة .. فاستدار والبسمة على ثغره وكأنه علم سبب السؤال .. فقال لي يافتاتي لم أكن طبيبا ناجحا ومرتب .. لكن ذات

 مرة زارني  صديق حبيب .. هوايته قراءة الكتب .. فوجد الراشيتات مبعثرة على المكتب .. فقال لي بلسان المعاتب .. أو تدري يا صديقي: إنَّ الحال يدل على المقال .. قل لي في صغرك من كنت تصاحب ..ف قلت وما علاقة الحال بالمقال بالصاحب .. فقال: لو كان صحبك يهتمون بالترتيب لأصبحت مثلهم .. فإذا ترتبت حاجاتك ترتبت أفكارك .. وإن ترتبت أفكارك حسنت 

 أقوالك..وأُرشِدت لحسن القول والفعل..

هكذا هي الحياة ياصاح .. تحتاج فقط إلى القليل من التركيز والكثير ثم الكثير ثم الكثير من التوفيق..

ركز على أهدافك .. ركز على واجباتك .. وضع الترتيب والنظافة من بنود واجباتك .. وقبل كل شيء ركّز على أصحابك .. وهكذا

 أخذت بنصيحة ذاك الصديق الصدوق وأصبحت للنجاح أتوق .. فشكرته وخرجت .. وكأني كنت بحاجة لهذا الكلام الذي أجراه الله على

 لسانه لينطق به أمامي .. وظلت تلك الكلمات محفورة في ذاكرتي .. وفي طريق العودة ركبت بسيارة الأجرة ..

وإذ هو يستمع إلى محاضرة للدكتور الشيخ محمد راتب النابلسي فكان يقول: 

وسؤال هو الأكثر مما تردد عليّ .. ياشيخنا نجلس في الدرس وكأننا |الملائكة| .. نتأثر ودوافعنا للتأثير عالية ..

ثم نخرج من المسجد نعود لحياتنا العملية وكأننا لم نحضر مجلس علم .. نعود كما كنا .. فقال لهم لأنكم تحتاجون إلى حاضنة إيمانية ..

قلّي من تصاحب أقل لك من أنت ..

إذا كنت تعود بعد المجلس إلى أصحابك فليكونوا هم الصحب الذين تخجل أن تصطنع

 بينهم المعصية.. أو تتكلم ببذاءة أو أو أو...  وإن كنت تعود إلى أهلك فليكن في فكرك مغروسا أنك قدوتهم.. سواء كنت أخا ًاو أباً أو ابناً أو حتى خالاً او عمّاً..

أو تدرون أيها الأحبة .. إن كنتم تريدون حقاً حاضنة إيمانية في منازلكم فأولا أحسنوا اختيار شريك حياتكم ..

فإن كنت رجلاً 

فعملك أغلب وقته في الخارج .. من سيجلس مع الأطفال ويربيهم؟  

الأم..

فإن كانت صالحة صَلُحت |الأسرة| ..وإن كان أقصى همّها

 قالت الناس وستقول فعلى الدنيا السلام .. حينها ودّع الحاضنة والإيمان

وإن كنتِ فتاة 

  فحذارِ أن تضيعي الهدف الأساسي الأسمى من أمومتك .. وهي أن تربي جيلا يصنع مجد الأمة..جيلا محمّديّا..يحب العطاء

 والتفاني .. والصدق في عمله وقوله .. جيلاً عندما تنام في مثوانا الأخير نطمئن أنه سيُتمّ المهمة .. ويعانق الأنجم برقيه وطموحه


بقلمي شمس الدين العمري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.