ما هو تأثير المعلومات على حياتنا اليومية؟ 1
ما هو تأثير المعلومات على حياتنا اليومية؟ |
كمية المعلومات التي نتلقاها ونتعامل معها يومياً أصبحت كبيرةً جداً بشكلٍ يصعب تصوّره،وقد يكون مجرد التفكير بتلك الكميات كافياً لتحميل أدمغتنا بأعباء كثيرة
وقد نتسائل ماذا سيستفيد هذا التطبيق من معلوماتنا الشخصية؟
فقد دلت الاحصائيات والدراسات على أن كمية المعلومات المتبادلة على الانترنت خلال ساعة واحدة يحتاج إلى أكثر من مليار قرص مدمج(DVD) لتخزينه، ولو وضعت هذه الأقراص فوق بعضها البعض لبلغ ارتفاعها أكثر من عشرة آلاف كيلومتر وهذا القم يساوي تقريباً قطر الكرة الأرضية،فتخيل كمية المعلومات تلك وتخيل لو حسبنا كمية المعلومات خلال يومٍ أو سنة؟
وما يجدر ذكره هنا هو أن كمية المعلومات هذه تتزايد يومياً وهذا التزايد يتسارع أيضاً، بمعنى أن كل يوم يأتي بكمية معلومات أكثر بكثير من اليوم الذي قبله .
ومع كل تطبيقٍ جديدٍ يُتاح أمام الناس تزداد كمية المعلومات المتداولة والمخزنة
فمثلاً بظهور تطبيق نظام تحديد المواقع (GPS) أصبح ممكناً تحديد موقع أي شخص يحمل هاتفاً نقالاً ذكياً بدقةٍ تصل إلى خمسة أمتارٍ فقط، وبتحديد موقعه الدقيق أصبح ممكناً تحديد الأشخاص الذين معه، وإذا تحرك فيمكن معرفة سرعته والأماكن التي تحرك إليها والزمن الذي أمضاه في كل مكانٍ زاره، وبالتالي أصبح ممكناً مراقبة الأشخاص و التجسس عليهم وهذا ما يجعل الكثير من الناس يتساءلون : أين الخصوصية والحرية الفردية؟
ولكن يمكن الاستفادة من ذلك كثيراً في عدة مجالات مثل السياحة لتحديد الأماكن الأكثر زيارةً، والفئات العمرية التي تزور مكاناً محدداً أكثر من غيره، أو في المجال الجنائي لملاحقة المتهمين و الفارين و المشبوهين و أصحاب السوابق، وكذلك تم استخدام تلك المعلومات في عمليات اغتيال بعض الأشخاص، الذين تعتبرهم دولةٌ ما يشكلون خطراً عليها.
وقد تطول قائمة المجالات التي تستفيد من تلك المعلومات لكن ما يهمنا هنا هو كمية المعلومات وتسارع زيادتها وتأثيراتها الكثيرة على حياتنا.
بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك