مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 12:21:00 م

 ما هو تأثير المعلومات على حياتنا اليومية؟ 1


ما هو تأثير المعلومات على حياتنا اليومية؟
 ما هو تأثير المعلومات على حياتنا اليومية؟

كمية المعلومات التي نتلقاها ونتعامل معها يومياً أصبحت كبيرةً جداً بشكلٍ يصعب تصوّره،وقد يكون مجرد التفكير بتلك الكميات كافياً لتحميل أدمغتنا بأعباء كثيرة

فمثلاً تشير الدراسات إلى أنَّ كمية المعلومات المنتشرة على الانترنت في يومين فقط خلال عام 2011 تعادل كل كمية المعلومات التي انتجتها البشرية منذ فجر التاريخ حتى عام 2003، أما في عام 2013 فقد تم انتاج نفس الكمية من المعلومات خلال عشرة دقائق فقط، وهذا ما يعطي فكرة عن مقدار تزايد وتسارع كميات المعلومات المنتشرة عبر الانترنت.
معظم هذه الكميات من المعلومات قد تكون بلا فائدة ولكن الشركات المنتجة لمختلف أنواع التطبيقات تجد دائماً ما تستفيد منه، فمعظم تطبيقات الهاتف الجوال مثلاً تشترط مجموعة من الأذونات لكي نتمكن من تنصيبها على هواتفنا، فهي عادةً تطلب إمكانية وصولها إلى الصور وجهات الاتصال وتحديد الموقع وطلبات أخرى.

وقد نتسائل ماذا سيستفيد هذا التطبيق من معلوماتنا الشخصية؟

والحقيقة أن الشركة المنتجة لهذا التطبيق قد تجري دراسات ومقارانات وتحليلات لكل المعلومات التي تأخذها من مختلف الزبائن وتحصل بالتالي على معلومات مفيدة يمكن بيعها أو الاستثمار فيها أو استغلالها بشكلٍ أو بآخر.

فقد دلت الاحصائيات والدراسات على أن كمية المعلومات المتبادلة على الانترنت خلال ساعة واحدة يحتاج إلى أكثر من مليار قرص مدمج(DVD)  لتخزينه، ولو وضعت هذه الأقراص فوق بعضها البعض لبلغ ارتفاعها أكثر من عشرة آلاف كيلومتر وهذا القم يساوي تقريباً قطر الكرة الأرضية،فتخيل كمية المعلومات تلك وتخيل لو حسبنا كمية المعلومات خلال يومٍ أو سنة؟

 وما يجدر ذكره هنا هو أن كمية المعلومات هذه تتزايد يومياً وهذا التزايد يتسارع أيضاً، بمعنى أن كل يوم يأتي بكمية معلومات أكثر بكثير من اليوم الذي قبله .

ومع كل تطبيقٍ جديدٍ يُتاح أمام الناس تزداد كمية المعلومات المتداولة والمخزنة

فمثلاً بظهور تطبيق نظام تحديد المواقع (GPS) أصبح ممكناً تحديد موقع أي شخص يحمل هاتفاً نقالاً ذكياً بدقةٍ تصل إلى خمسة أمتارٍ فقط، وبتحديد موقعه الدقيق أصبح ممكناً تحديد الأشخاص الذين معه، وإذا تحرك فيمكن معرفة سرعته والأماكن التي تحرك إليها والزمن الذي أمضاه في كل مكانٍ زاره، وبالتالي أصبح ممكناً مراقبة الأشخاص و التجسس عليهم وهذا ما يجعل الكثير من الناس يتساءلون : أين الخصوصية والحرية الفردية؟

ولكن يمكن الاستفادة من ذلك كثيراً في عدة مجالات مثل السياحة لتحديد الأماكن الأكثر زيارةً، والفئات العمرية التي تزور مكاناً محدداً أكثر من غيره، أو في المجال الجنائي لملاحقة المتهمين و الفارين و المشبوهين و أصحاب السوابق، وكذلك تم استخدام تلك المعلومات في عمليات اغتيال بعض الأشخاص، الذين تعتبرهم دولةٌ ما يشكلون خطراً عليها.

وقد تطول قائمة المجالات التي تستفيد من تلك المعلومات لكن ما يهمنا هنا هو كمية المعلومات وتسارع زيادتها وتأثيراتها الكثيرة على حياتنا.

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻



إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.