لنتقاسم .. بقايا أملنا
لنتقاسم بقايا أملنا |
حسناً لنتجاوز التحيّة الخطابيّة التلقيديّة ..
أعلم أنك منصدم من هذه الرسالة .. لكن هنالك كلامٌ عالقٌ في حنجرتي .. و أوكلتُ قلمي الحديث عني .. بل الدافع عن عالمي المهزوم ...
ما رأيك أن نتقاسم الأحزان الآن ؟!
أحكي لك ما في قلبي من كتمان ، و تحكي لي ما أذاب روحك و زعزع الأركان ..
في نهاية كل ليلة ، حكاية ما ، نروي بها قطاراً عمري أفنى الفؤاد .. ثمَّ نهوي على أحضان بعضنا .. و نتمايل كالأغصان ..
و من بعدها ..
ما رأيك أن نتقاسم حبنا العملاق ؟!
أجعل يدي تتغلغل للأعماق ، لأخرج ما في كياني من عالم العشاق ..
ثمَّ أهبه لك ، مقابل امتزاج أرواحنا المتفّقة على الاعتناق ..
و بكوننا دخلنا في شهر أيلول .. دعنا أيضاً نتقاسم زمهرير البرد القادم مع الأمطار ..
و لكن لنتفق بداية ، إياك أن تصبح كالثلج جامداً ، فتسخر منا قصص الهوى و يتحوّل غرامنا للعار ..
ذات مرة .. قالت لي أختي "
لكلّ شخص منا حكاية خاصة ، سيلتقي مع نصفه الآخر .. ستكتمل الذاكرة عنده ، بحيث أنها ستتوّقف عن العمل .. من بعده .. "
إبتسمت بخباثة الحبِّ المنتصر ، بعدما وجدت طيفط بين هذه الحروف .. و شعرتُ أنها رسالة تخصني .. تخصك .. تخصنا ..
ثمَّ أكملت " سيكون هذا الشخص لا يُقارن بأحد ، له مكانته الخاصة في |القلب| ، سيعيش في مكانٍ آخر .. و كأنه أنت .. "
دمعت عيني هنا ، فنحن هكذا ، مترابطين إرتباطاً روحي ، فأنا أنت .. و أنت أنا ..
و ختمتت بجملة واحدة فقط :
" الرجاء الوحيد الغير قابل للتحقيق .. هو أن تعيش بسلام معه ، دون ألم ، دون عذاب .. دون |فراق| .. "
لحظتها تماماً ..
عادت بي ذاكرتي إلى لحظة الفراق ، لحظة لعينة إسمها " الوداع " ..
لربما زهقت من هذا الكلام ، لكن في النهاية .. رجائي الوحيد ..
أن نتقاسم بقايا أملنا .. و خطايا إنطفائنا ...
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك