مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 08:23:00 م

                   لا أحبُّ سواك أيّها المحبط

 

لا أحبُّ سواك أيها المحبط
لا أحبُّ سواك أيّها المحبط

لا أحبُّ سواك ..

 حسناً .. حسناً ..

أعي جيداً هذا الشعور  ..

تبذل قصارى جهدك في شيءٍ ما .. لتحقّق غاية ما ..
و تكون ترغب به .. و بشدة ..

و فجأة ..
لا يحدث ما تريد ..
تتبخر الآمال في غيمة الأعمار ..

عملٌ ما ، كنتَ ترغب به ، و تمَّ رفضك ..

شخصٌ ما ، كنتَ تعشقه ، و انفصلتَ عنه ، و انتهتْ علاقتك به ... حتّى أضحيتم .. غرباء .

بغض النظر ماذا حدث ، و كيف حدث ..

على الأغلب  ..

أنت متألمٌ و غارقٌ بمحيط التفكير في هذه اللحظة ..

و خصيصاً مع هذا الحديث ، الذي في كلِّ حرفٍ منه ..
تأتي ومضة الذكرى .. تزور فؤادك .

تشعر بالوهن .. تشعر بالخيبة .. تشعر بفقدان الثقة ..

و لكن ...

" أنا هنا .. كلماتي معك بهذه اللحظة "
دعنا نتذكر معاً أموراً عدّة ، تمكنك من تخطي معاناتك بأسرع وقت ممكن :


(( أنا و أنت نعلم أنك في صميمك و كيانك تملك يقيناً تاماً ، بأنَّ كل ما يحدث نهايته ستكون خير ..
و كلما ضاق وقت الضيق .. اقترب فتح أبواب الفرج ..

الآن من الممكن أنك نسيت هذا الأمر  .. أو غير قادر على التصديق من شدّة الثقل المطبّق على صدرك ..

لأنك و ببساطة .. ضمن القصة .. تنظر لها من منظور مختلف تماماً عن منظور الشخص الذي يكون موقعه خارج الدائرة  .

حسناً .. تذكّر معي .. تلك الأمور السيئة التي حدثت معك في الماضي ..
أيضاً كنت تعتقد أنه أسوء ما قد يحصل .. و أنها نهاية العالم ..

يمضي الوقت .. السنين ..

تضحك و تعي .. أنَّ العالم لازال مستمراً ..
و أنَّ ذلك الموقف ، رأيته لحظتها مدّمراً .. و الآن تشعر بالامتنان لما حدث ..

و كلمة " لا " التي سمعتها وقتها .. وجهتْ شراعك نحو
 " نعم " أجمل في مكان آخر .

(( تماماً .. إبتسم فقط ))

ربنا لا يقول لعبدٍ أحبه ( لا )

إمّا يقول لك " نعم " و يهبك الشيء الذي تريده و فوراً ..
و إمّا يقول لك " نعم " و يؤجلّه ، ليحميك من أمر كنتَ تعتقده خير .. و هو كل الشر بالنسبة لك .. فيهديك الأفضل ..

و هذا الكلام يوصلك لتسأل نفسك :

ما هي معتقداتي الروحانيّة ؟!

ما الذي يحرّكك في هذه الحياة ؟!

و المعضلة هي عدم العيش على معتقداتك الروحانيّة في هذا العالم المتقلّب ..

بعد سنةٍ تقريباً ، ستعود إلى هذا المقال ..
تقول لروحك  :

أجل ، كان كلَّ شيء حقيقي ، لقد مضى ..
وصلتُ إلى مكاني الصحيح ، المكان الأكثر إبداعاً و جمالاً و راحةً و عطاء ..

لذلك ، و حتى يحين وقت هذه الجملة ، عليك إتّخاذ القرار  ..

بأن تكون مثالاً للإنسان الجميل المعطاء ..
مثالاً يتحدّث به كلَّ الناس ، و جميع الأعمار ..
لشخصٍ مرَّ بحالاتك النفسيّة الهشّة ، و مواقفك القاسيّة الصعبة ..

و أيضاً ..

أحبك جداً .. أنت لستَ لوحدك .. أنا هنا لأجلك ..
كل هذا سيمضي مثل أي حدث مضى ..
و ستصل للمكان الأنقى و الأروع من الذي حلمت به اليوم  )) .

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.