مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 09:39:00 م

سمُّ الحياة .. هو انتظار المجهول !!

سمُّ الحياة .. هو انتظار المجهول !!
سمُّ الحياة .. هو انتظار المجهول !!


 مرّتْ ليالي , و أنا انتظر طيفك و أجمع النجوم لعلّك تخلق مجدداً ..

ليالٍ مملوءة بالآهات و الغصّات و الدمعات ..

استيقظ يومياً دون طبع قبلة حنون على خدّك .. و دونك

أتناول الطعام و أطبخ ألّذه .. دونك

سرتُ لطريق عملي .. دونك .....


(( تحملّت ُ كلَّ العقبات و الصعوبات .. دونك ))

فأبشع ما مررتُ به , هو مواجهتي للأمور , دون كتفك , دون يدك التي كانتْ تدفعني للأمام خفيّة ..

آهٍ لو تدري كم اشتقتُ إليك .. 

لحنانك المفرط , دفء عينيك , لطافة بسمتك و هدوء لمستك .. و عبق شفتيك ..

واظبتُ طلبك من ربِّ العباد بكلِّ حبٍّ و لهفةٍ و اهتمام ..


نسيتُ كلَّ الزلات , و تصارعتُ مع العائلات ..

أشغلتُ نفسي بالدراسات , و حضور المحاضرات و الحفلات و المسرحيات ...

قرأتُ القرآن آلاف المرات , 

تبّرعت حتّى لغير الفقراء بنية خروجك من المكان المظلم و الظالم ..

سنتان ... ثلاثة ........

" لا بأس .. سنةٌ أخرى من انتظار ارتداد الروح لن تضرّ بشيء "

خمسة و .................... تسعة .....


" بقي سنة , سيجبر الله بخاطري .. لابدَّ أنه سيأتي "

أعدُّ الأيام , الأشهر , الساعات .. و الثواني ... 

أنت لا تعلم أبداً حجم المعارك الشعوريّة التي خضعتُ لها في غيابك ,

 و حاولت الصمود حتى إذا رأيتك أبدو أمام سحرك بهذا السلام .

عيناي لازلت تراك في قلمي .. في عبارات كتبي


أتدرك وقع اختراق نيزك بعادك المعذّب على سماء قلبي ؟

و أنَّ دموعي تقف على حافة الهاوية دائماً ...

و لكن لسببٍ ما  ... ترفض السقوط

لقد أوهمتُ الجميع برحيلي , و أوهمتُ نفسي أيضاً ( و أنت لا تعلم )


و لكن يا عزيزي ..

كيف يستطيع المرء استئصال أثر الجوى من كيانه ؟

انا لم أيأس يوماً ..

و لكن كل ما صادفني قتل ما بداخلي و حطمه , إلا ...

إلا ابتسامتك , نظراتك .. همساتك ..

ربما جميعها تكرر نداء العشق في جوفٍ عميق من ذاكرة وتيني ...


" أنا  أحبك "

دع هذه الحروف تعبّر عن مدى خيبتي بك و بقدرك ..

بطلتك يا حبيبي و زوجي .. تجاهد طوال السنين بالانتظار و الضياع ..

و حال عودتها إلى سريرها , يتراءى أمامها ظلّك الوهمي ...

ليوسوس لها قرينها .. بالكتابة إليك ... مرةً أخرى ..

****

 

أكملتُ حياتي , تاركةً بقايا جثتي خلف عشقي ..

تزوجتُ , أنجبتُ ولداً .. اسمه " عمار " ..

تخيل .. أنه يشبهك أكثر من والده ..

والده لطيفٌ معي , متفّهم و حنون .. لكنك كالوشم الذي رُسم على حياتي ..

 ****

و بعد أن أضحيتُ على حافة هاوية الموت ...

التقيتك .. عند عتبة باب الوداع ..

هممتُ لأحضانك , تفحصتُ تجاعيد وجهك ...

لحظتها ...


((  لم ألحظ .. سوى سقوطي .. لتلك الهاوية ... ))


 شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.