الإنطلاقة الأولى .. الباب الأوّل
الإنطلاقة الأولى .. الباب الأوّل |
يبدأ الحبُّ عند حافلةٍ تُقلع من محطة الإنجذاب و الإعجاب ..
و لكنّها خفية تكون عبارة عن قطار لحظي ، أو كلمة آنيّة ، أو حتّى الصمت .. ليكون الإنطلاقة الأولى .
على أيّة حال ..
هنالك ما يجعل الحب يُشرع برحلته .. الغريبة ..
لكلٍّ منا حكايته الخاصة ، و التي تتواطأ خفيّة مع بعضها البعض بتفاصيلٍ شعوريّة ، و لربما حدثيّة ..
صوت المطر . يطرق باب الأرض .. و باب القلب أيضاً ..
هذه الموسيقا الكونيّة ، هذا المشهد الشاعري الطاغي في رقته على كلِّ إناث الكواكب ..
غالباً ما يكون أيضاً .. الباب الأول .. لقصةٍ جديدة ..
لا أعلم كيف جعلتي قلبي يلعب بالنار .. و حوله المطر الذي لا يتوقف عن الانهمار ..
لا أعلم كيف جعلتي عقلي يتأمل الإنطفاء .. و تحاوطه رائحة الأرض التي لا تتوقف عن الشفاء ..
إنتظرتك منذ أيام ، بل منذ سنوات و أحقابٍ و أعوام ..
لحكايتي معك قصة لم يفهمها أعظم الأدباء و الشعراء ..
و همسةٌ لن يسمعها أصغر الكائنات و الأشياء ..
طاقة الحب و السعادة تدفقت مع أناملك الأحرار ..
و ولّت حال انسحابك لقبضة يد الأعمار ..
كبريائك الأنثوي ، شعرك الايفلي ، صوتك البلبلي ، جمال عيونك البومي ، جنونك الشتوي ، و غضبك الصيفي ....
ماذا أسرد أيضاً ؟!
إن كنتِ خُلقتِ من الطبيعة ، و لا أعلم إن كان العكس ..
كلّها تفاصيلٌ للبداية ..
مشيتك الرزينة ، أفكارك الفريدة ، إبتسامتك العفويّة المدروسة ، إنتقاؤك للمفردات الإستثنائيّة ...
فيا سيّدة كياني و روحي ..
جوهرة يا أنا .. بل جنيّة وجوديّةٌ يا أنا ..
أقصد يا أنتِ .. بدأتُ أهزي و سحرك يسيطر على عقلي ..
يا كليِّ .. و يا بعضك .. و يا كلَّ الإنس و الجنِّ ..
أحاول ترتيب الأمور ، لعليَّ أفهم .. كيف يبداً الحب !!
( على الأقل معك )
لأكتشف يا شريكة المجرّة و اللاوعي ..
أنَّ الحبَّ يبداً .. مع بداية رعشة الروح .. و موسيقا الحياة ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك