مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/12/2021 11:52:00 ص

 نفخةٌ سماويّة غادرت .. لتكشف مافي الأكوان

نفخةٌ سماويّة غادرت .. لتكشف مافي الأكوان
نفخةٌ سماويّة غادرت .. لتكشف مافي الأكوان

إنهارت القواي و إنهدّدت معها الأركان ..

ذَبُل الجمال و إنختم معه الأمان ..

نفخةٌ سماويّة غادرت عشّنا ، و صعدت للعليان ..

أشكو لربي الهمِّ و أحاول أن أكون بعيدةٌ كلَّ البعد عن
 العصيان ..

أتصل بأحجية عمري ، لعلّه يخفف عني صدمة الموت بكتمان ..

يساعدني فؤادي العاشق الولهان ، و الذي أصابته سهام الهوى بعنفوان ..

لا إجابة .. سوى الصمت المتعمد و المدرس بإتقان ..

ألومه لوم الجلّاد للمذنبان ..

مذنبٌ يتراجع مثله كالجبان .. و آخر مثلي يريد تفادي الطعنة و التقدّم كالفرسان ..

ليشمت عقلي بالضحكان ، فأعطيه نظرة تشقه لنصفان ..

نصفٌ حذرني من التراخي و الهوان ، و آخرٌ علّمني الدعم و أن أبقى على لقب " العشقان " ..

ليعطيني قاضي الكون و الكمان .. درساً بحكمه العادل الوزّان :

" تعلّمي الرضى للنهايات .. فهي واقعةٌ دون شكّان ..

و كيف يمكن أن أمنحك بداية الحلمان .. و أنتِ سكرانةٌ و جاهلةٌ بالإمتنان و الميزان ؟! "

لتشقَّ نسائم الفجر آمالنا العلياء ..

و تطلع الشمس علينا بعد يومٍ من العناء ..

بليتُ بداءٍ عجز عنه كبار الأطباء ..

داءٌ يأخذ حفنةٌ من الأخوّة و يمتزج مع الإخلاص و الأمومة ..

وقفتُ أسير في دروبٍ مجهولة ، واثقة أنني سأجدها في نهاية مطاف الأنشودة ..

فما حال للقدر غير إسقاط أحجار و كتل الشقاء ..

شكوت شكواي مرة أخرى لقاضي الأكوان .. قاضي البقاء ..

و دعوته بقلبي الذي إمتلأ بالعياء ، رغم فجوات الفناء ..

و ورايتُ التفجع بثوب الإنتظار و الوفاء  ..

أليس من حقنا أن نعيش بهناء ؟!

بلى .. لكن لا أحد سينجو من أقدار البلاء ... و لا من حكمة السماء ..

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.