نفخةٌ سماويّة غادرت .. لتكشف مافي الأكوان
نفخةٌ سماويّة غادرت .. لتكشف مافي الأكوان |
إنهارت القواي و إنهدّدت معها الأركان ..
ذَبُل الجمال و إنختم معه الأمان ..
نفخةٌ سماويّة غادرت عشّنا ، و صعدت للعليان ..
أشكو لربي الهمِّ و أحاول أن أكون بعيدةٌ كلَّ البعد عن
العصيان ..
أتصل بأحجية عمري ، لعلّه يخفف عني صدمة الموت بكتمان ..
يساعدني فؤادي العاشق الولهان ، و الذي أصابته سهام الهوى بعنفوان ..
لا إجابة .. سوى الصمت المتعمد و المدرس بإتقان ..
ألومه لوم الجلّاد للمذنبان ..
مذنبٌ يتراجع مثله كالجبان .. و آخر مثلي يريد تفادي الطعنة و التقدّم كالفرسان ..
ليشمت عقلي بالضحكان ، فأعطيه نظرة تشقه لنصفان ..
نصفٌ حذرني من التراخي و الهوان ، و آخرٌ علّمني الدعم و أن أبقى على لقب " العشقان " ..
ليعطيني قاضي الكون و الكمان .. درساً بحكمه العادل الوزّان :
" تعلّمي الرضى للنهايات .. فهي واقعةٌ دون شكّان ..
و كيف يمكن أن أمنحك بداية الحلمان .. و أنتِ سكرانةٌ و جاهلةٌ بالإمتنان و الميزان ؟! "
لتشقَّ نسائم الفجر آمالنا العلياء ..
و تطلع الشمس علينا بعد يومٍ من العناء ..
بليتُ بداءٍ عجز عنه كبار الأطباء ..
داءٌ يأخذ حفنةٌ من الأخوّة و يمتزج مع الإخلاص و الأمومة ..
وقفتُ أسير في دروبٍ مجهولة ، واثقة أنني سأجدها في نهاية مطاف الأنشودة ..
فما حال للقدر غير إسقاط أحجار و كتل الشقاء ..
شكوت شكواي مرة أخرى لقاضي الأكوان .. قاضي البقاء ..
و دعوته بقلبي الذي إمتلأ بالعياء ، رغم فجوات الفناء ..
و ورايتُ التفجع بثوب الإنتظار و الوفاء ..
أليس من حقنا أن نعيش بهناء ؟!
بلى .. لكن لا أحد سينجو من أقدار البلاء ... و لا من حكمة السماء ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك