مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 08:02:00 م

    كنا ذات يومٍ .. سنتّفق على .. الإمتلاك لا الهلاك

كنا ذات يومٍ .. سنتّفق على .. الإمتلاك لا الهلاك
كنا ذات يومٍ .. سنتّفق على .. الإمتلاك لا الهلاك

 لا أدري كيف صمدت قصتنا كلَّ هذه السنوات ؟!


بدايةً كنا نتفق حتّى على الهمسة ، أو في الواقع ، كنتُ أخبرك بها ، فتعيد تكرارها لتجعلني أؤمن أننا

 (( خُلقنا لبعضنا البعض ))

تعشق ذات الأغنية ..  التي أعشقها ..

تدمن رائحة الياسمين .. التي أضعها ..

تنتقي الكلمات ذاتها .. التي أرددها ..

تحاول النبش في حياتي ، شخصيتي ، أحلامي ، نقاط قوتي و ضعفي ... كلَّ هذا .. كي تسرق قلبي .

و عندما حققتَ مرادك ، تبخرتَ مع سحابة الصيف العشقيّة ..

أنطفأ نورك في عالمي .. كانطفاءه في شآمي و على قاسيوني ..

قضايا متراكمة ضمن مكتبة الآلام و الأحلام ..

رسائلٌ كونيّة متتالية عبرتْ العصور لتعيد تسلسل الأيام ..

واقعٌ غريب كقافيةٍ لربما شعريّة و لربما نثريّة .. و لكنها تقيّد الحروف بإحكام ..

أفكارٌ مبعثرة تدور في الذهن مع أسئلةٍ كثيرة من الإستفهام ..

حياة تنبعث في روحٍ حاليّة .. و أخرى سرقها الإستسلام ..

و ما بين هذه الوقائع المرعبة القاتلة للسلام ..

هنالك انتظارٌ يفني الأبدان ، و الفوضى تعمُّ في النفوس نتيجة مستقبل الأوهام  ..

و قصص الحبِّ تتكرر باختلاف الأشخاص و الأرقام ..

لربما تفتقد لصدق المشاعر و لكثير من الاحترام و الاهتمام ..

لنجد غيرها تنهمر بالسعادة لتراقصها مع ألحان التقبّل و رضى الأنغام ..

فلمَ لم نكن من أولئك الذين حفرت قصصهم في ذاكرة الأحلام ..

على الأقل كان علينا البقاء ..

لربما كنا بحاجةٍ لعناقٍ بغير سبب ، لكنَّ المجتمع و الدين .. يمنعنا ..

لربما كنا بحاجةٍ لزهرةٍ دون مناسبة ، لكنَّ الحرب و التدهور .. تمنعنا ..

لربما كنا بحاجةٍ لكلمةٍ مركونة فوق رفِّ الهجران ، لكنَّ الكبرياء و الجفاء .. يمنعنا ..

تأخرتَ كثيراً عن شبّاكي ..فما عدتُ أراقب الأفلاك  ..

ما الذي أخرّك عن هذا الفؤاد الحالم بك و بالاحتكاك ؟

أمشكلةٌ وقعت ؟ أم أنَّ نزوةً ما قد سهرتك دون إدراك ؟

لقد فاق الاشتياق العمر كله ، فأضحيتُ شهيدة ولعك الشوّاك ..

أنت يا غامضي أرهقتَ الكيان .. فهل تشعر بهذا الإنهماك ؟

لم يبقَ شيء لأعطيك إياه من الأملاك ..

فوالله قد سلبتَ مني كلَّ حرفٍ من حروف " الإمتلاك "

لم القدر دائماً يزرع في درب هوانا الأشواك ؟

أم أنَّ عقلك و قلبي لن يجتمعا على الاشتباك ؟!

.. أرجوك تعال ..

تعال لنعيش واقعنا الخاص بالمشاركة و التسمك بوعٍ و إدراك  ..

بعيداً عن واقعهم الشنيع القابل دائماً للإستهلاك ..

رغم طول الطريق إلا أنه سيوصل مع بعضه بالأسلاك ..

و نلتقي على ضوء شمعةٍ ..  و قهقهة الإضحاك ...

لكن يا عزيزي .. لن يحصل ذلك ..

《فكنا ذات يومٍ .. سنتّفق على .. الإمتلاك لا الهلاك 》

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.