شبابيك الحبّ في منازل الهوى
شبابيك الحبّ في منازل الهوى |
.. بلاد الياسمين ..
توالتْ البشريّة مع الحروب عليها ، كما هو حال معظم البلاد المجاورة ، لكنّها البلد الوحيد الّذي ظلَّ متمسّكاً بعراقة وجوده
" الحبّ "
قيل سابقاً ..
أنَّ الحبَّ خُلق هنا .. هنا تماماً طُبعتْ أوّل قصة غرامٍ عاشها الإنسان .
ثنائيٌّ لا مثيل له مهما تكرر ...
آدم و حواء ... بداية النهاية ...
《لا بداية غيرهم .. و لا نهاية بعدهم 》
لنصل اليوم إلى خسارةٍ فادحة . عضالٌ أهلَكَ الياسمين و سلب قواه و أذبله ..
كلَّ يومٍ شيءٌ جديد ، حتى لو تكرّر الروتين ذاته ، لكن لكلّ منزل حكايةٌ فريدةٌ من نوعها ، و كل شبّاك يواري الملايين من القصص اليومية .
قصصٌ تعانق أخلاج نفسنا من الوحدة البشعة الّتي آلت الظروف لتراكمها .
.. الشبابيك ..
العين هي نافذة الجسد ، و الشبّاك هو نافذة الوجد ..
يحمل هذا الشبّاك رسالة ، عبرة ما نتناقلها فيما بعد بيننا ..
و غالباً ما نكتمها بداخلنا ، و لا نعلم ..
أنَّ البيوت تتهامس عن طريق شبابيكها المفتوحة ..
أما المغلقة ... فهي سر الكوكب .
يواري بحذرٍ تام في جَعبته حكايات تلوي الفؤاد عشقاً و حزناً ..
و لكلِّ ذرةٍ من زجاجه .. روايةٌ خاصة ، تتكوّن بين طياتها العجائب الخفيّة .
ستتوّقع مني الآن إخبارك إياها ..
و ما بالي أسرد قصص لا تعيننا ؟!
ما رأيك أن نتحدّث عنك ؟!
دعني أقل لك سرّاً ....
جميع القصص .. لو أسرعنا بنهايتها .... ستوصلني إليك ...
أنا المتيّمة بك ..
القتيلة بهوى غرامك ..
و الجنديّة الساهرة على حماية شباكك ..
لكلّ مقدّمة حديث ، فلا تلمني على صياغة ما لا يخصك ..
و لكن صدقّني ...
《الأحاديث كلّها أنت 》
و أنت يا أحجية الكون .... شبّاكٌ غامض
لا تدري و لا أدري و لا ندري ... ما نريد ...
جلَّ ما نعلمه هو أنّنا نريد بعضنا بعضاً ..
بالحرب ، بالسلم ، بالخراب ، بالهيام..
بكلِّ ما إبتدع من مصطلحاتٍ و مشاعرٍ و أقوال .. نريد بعضنا بعضاً .
.. يبدو ..
الشبّاك الحقيقي لم نطلَّ منه بعد ..
و لربما سيبقى وحيداً ينتظرنا ..
و هو مفتوحٌ طيلة العمر ..
" شبّاك الوداع "
و لكنّنا الآن يا رفيق الدرب ..
شبّاكان غريبان .. بعيدا المنال و المسافة ..
و مغلقان بحكمةٍ إلهيّة ..
فهل سيُفتحا؟!
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك