الكون الأعظم بكل ما فيه .. هو أنت ( أدبيات ) |
!!!وللعشاق أوصافهم للمحبوب.. أي عشق هذا
منذ أن عرفتك , و أنت تتوحدين مع الطبيعة , و ليس أي طبيعة ..
تتوحدين مع منظرٍ خلّاب , يسرق الأطفال , و يسرَّ الكبار ..
ألوانك يا غاليتي , عشوائية المزاج , كثيفة الأحلام ..
تحاوطني مع الأشياء و الأيام ..
فاللون البني مثلاً ..
مع كلِّ رشفة من فنجان قهوتي .. يذكّرني .. بسمار بشرتك ..
و اللون الأسود مع كلِّ ليلةٍ حالكة عشقية .. يذكّرني .. بطول و نعومة شعرك ..
و اللون الأصفر الفاتح مع كلِّ إشراقة فجر جديد .. يذكّرني .. بشحوبٍ مغري و محزن لوجهك ..
و اللون البرتقالي عند كلِّ غروب .. يذكّرني .. برمال ثغرك ..
و اللون الأخضر الممدد على الأرض ، يذكّرني .. بحيوية روحك ..
و الأهم من هذا كله ..
لونٌ أزرق ، يجعل الكون متوازناً .. في الأعلى يوجد .. السماء , و في الأسفل .. البحار والمحيطات ..
و ما بين كل هذه الألوان .. ذكرياتٌ صغرى و كبرى .. تذكّرني .. بفضائك ..
صوت زقزقة العصافير , و كأنها بحة صوتك الحزين ..
و أجنحة الحمام البيضاء .. تنفرد أمام عيني .. تذكّرني .. باحتوائك الفريد ..
تساقط المطر المنهمر على حواف نافذتي .. تذكّرني .. بدموعك و قدرك العجيب ..
أغصان الأشجار الربيعية , تذكّرني .. بعذوبة شرايينك المتين ..
بركاني المشتعل ، زلزالي الهائج ، فيضاني العظيم ..
جعلتني أتورط بكل كوارثك الطبيعية .. و أصبح غريقاً في قاع مجهول .. قاع عشقك ..
أنا الغريق الذي يحاول البحث عن طوق النجاة .. و لا يدري .. أنَّ هذا الطوق .. هو .. جسدك ..
و هذا البحر الأحمر .. هو دمك ...
💙 شهد بكر 💙
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك