جمالٌ مفتون
جمالٌ مفتون |
وتنطق عيناكِ أبجديتها المتألقة
فيتزلزل عرش لغات العالم و تتنحى مذهولٌة أمام رقة وبلاغة حروفِك!
رغم صمتِك الطويل و قلة حديثكِ إلا أن عينيكِ لا تتوقف عن الكلام لبرهة،
و بالكاد تحاول أن تتشبث بالحب حتى لا يفيض من بين أجفانكِ.
أهدابك ِ!
سبحان من سواها تخالها جيش عربي أصيل مصطف بهدوء و ترتيب أنيق ليبعثر رزانة قلبي ويشتت تركيزي
وتصبح عينايَ مشلولـةً عن رؤيِة أي شيء إلاكِ ،
وحين بات للعسل الحظ الأكبر في أن يمتزج بين حدود مقلتيكـِ،
مقت البحر لونه ولعن الليل اسوداده
وكلٌّ منهم تذمّر وشكى إلى الله بأسه
لأنّ سبحانه أشاح بناظريه عنهما عندما اصطفى من البحور جميعها العسل ليصبّه في حدقتيك.
أنتِ ما أنتِ ؟
من أي ورود العالم نٌسِجْت؟
و من أي حقول التوليب سرقتِ عبق رائحتك !
وبدت شفتاكِ المتوردتين للفراولة فهمست في ظهر الغيب لربها:
ربااه! متى توضعت شقيقاتنا على شفتيها؟
أأنصفت جمال الدنيا بين يوسُف و هذه الحسناء ؟!
أما عندما يصل الأمر إلى أشهى الحلويات المحببة إلى قلبي أقصد خديك
هنا! جثوتٌ عاجزاً على قلبي،
خذلتني الحروف وخانتني الكلمات متوارية خلف جسر الافتتان.
أقسم بالذي نثر الجمال في تفاصيلكِ
وأنبت الروح في صدري
أنني ورب العالمين أغار من عيون الناظرين و العابرين
فياحبذا لو أنكِ اكتفيت بقلبي منزلاً وإن شئت التجول في مدينتكِ
فها هو صدري الرحيب لك فيه ما تشائين❤~
سارة حسنين🌷
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك