العتاب الودّي .. يتلغب على الكبرياء الرجعي
|
غيابكِ المتكرر جعلني أفكر بقرارٍ قطعي ، و دون تراجع عن سيد موقفي ..
دون تراجع عن الإنفصال ..
و لكن كمحاولة أخيرة ، منعت كبريائي عن الظهور لساحة عشقنا ..
و ذهبتُ إليكِ .. إلى قلبك المطعون حتى من الحزن ..
و سألتك بعتابِ العالم على حال العربي :
لماذا حدث كلَّ هذا ؟! ما الذي يحدث معكِ ؟!
و في الحقيقة ..
كنت على يقين تام بردك البارد ، بلعبك لدور الطفلة الضائعة ، بإلقاء اللوم على نفسي ..
لكن و للمرة الأولى ، لم أتوقع حركتك .. لم أتوقع تفكيرك ..
لم ألعن ساعة سؤالي ..
انفجرتي باكية ، تكادين تختنقين من شدة الدمع و النحيب و الأنين ..
تتسابق الكلمات مع بعضها من ثغرك ، بأنفاسك المتقطعة المفعمة بوجعٍ رهيب ..
لم تتركي شيء إلا و تحدثتِ عنه ..
أيامك الأخيرة في فترة إهمالي .. تفاصيل يومك القاسي البعيد عني ..
ثم انتقلتي تلومين نفسك ، على كل ثانية تشاجرتي معي .. كل ثانية لم تخبريني بها " أحبك " ..
كل ثانية لم تبتسمي في وجهي المتفائل ..
و في موجة الكلمات ، و محكمة الآهات ، لم أستطع التركيز أكثر ..
وجدتُ نفسي أحتضنك ، أحتضنك بقوة كبيرة ..
و أبكي معك بحرقةٍ .. على كل ما ارتكبناه بحقِّ أرواحنا ..
شعرتُ أنَّ رفضي للكبرياء ، و عدم خضوعي لنرجسيتي الشرقية .. هو أعظم شيء قدّمته لهذا |الحب| ..
أخبرتك أنكِ لستِ من العوامل الطبيعية ، لستِ الهواء الذي يتنفسه القاتل و الضحية .. لستِ البحر الذي يحمل زوارق |الأحلام الوردية| و قراصنة العمرية ..
أنت النار ..
نارٌ متوقدة .. لا أحد يرى شكلها الحقيقي .. إلا حال انتهاء حريق الأحجية ..
💙شهد بكر 💙
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك