النزعة الفطريّة الإنثويّة - شهد بكر

                     النزعة الفطريّة الأنثويّة

النزعة الفطريّة الأنثويّة

 حروفٌ غارقة ، كلماتٌ كاذبة ، همساتٌ ضائعة ، لمساتٌ عابرة ..

كل هذا و مازلتُ مصمّمةً على الكتابة .. أتعلم لمَ ؟!

لأنّني لا أريد الإعتراف بالفشل من بعدك ، رغم الفجوة الكونيّة الّتي فجرتها لزلزلة كياني ، إلّا أنّها ليست مشكلة ، بإمكاني صنع أبجديّة أخرى .
ربما أستطيع ترميم تلك الثقوب الّتي أحدثها رصاص لسانك ، ليتلاشى بريق الهوى و يمزّق قماش حكايتنا .

يا لشدّة برود قلبك المتربّع في صدرك ، صدقني حتى لو أتت الشمس بعظمة لهيبها و لامست سطحه .. لأنطفأت .

فماذا عني أنا ؟!

كلّهم كانوا ندوب صغرى ، إلّا أنت .. كنت الطعنة القاتلة ، فقمّة الألم إكتشافي المباغت أنّني أرسم أحلامي لشخصٍ أعمى بصيرته عن فؤادي ..
و أصف مشاعري لأصمٍّ عن موسيقا صوتي ..
و أكتب معاناتي لجاهلٍ لا يفقه بقراءة أفكار حبّي حرفاً..

ها هي اليوم تواضعت فناجين قهوتنا .. و إلتقينا !!

يبدو أنّني نضجت للحدِّ الذي سأسمح لروحي بعدم الإلتفات إلى تعويذتك .

(فإقتل عقلي و إركض وراء جنون عاطفتي .. لأعلن عن جريمةٍ أخرى )

نعم .. هذه هي النزعة ..

نزعةٌ أنثويّةٌ طاغية حتى على الكبرياء عندما يتطلّب الأمر ..

البعض ينزعج منها ، لكن لو أردتي إستعادة حقك من رجلٍ خائن .. أعظم ما تقومين به هو .. " النجاح ".

النجاح الكبير ، ليصبح لك اسمٌ ينطرق على مسامع جميع العقول ، تعرّفي على أشخاص يدعمون حتى رفة عينك دون أيّ مبالغة .. يستحقون البقاء و الوفاء .
ادعي ربنا بتصبير قلبك ، فشعور الخيانة من أبشع ما يواجه الإنسان ، لأنّه يحمل في جَعبته الكذب و الخداع و الغش و الكره .. و العديد من المشاعر .. في شعورٍ واحد !!

يوماً ما .. عندما تصلين ..
لا تستعجبي من رسالةٍ ستصلك منها ..
تلك الّتي خانك معها ..

ستتحدّث بها عن كمية الإعجاب بك ، و بشخصيّتك ، و بعملك ..

ستتحدّث عن مدى كبر طموحها بأن تصل لما وصلتي إليه ..

لا أحد يكون مركز الكون .. لكن صدّقيني ..
بمجرّد وصولك للقمم .. ستصبحين بنظرِ كلِّ شخصٍ لم يعرف كيفيّة الحفاظ عليك .... الكون بذاته .

بقلمي شهد بكر ✒️