نحن أمّةٌ قاسيّة
نحن أمّةٌ قاسيّة |
نحن أمةٌ -إلّا من رحمه ربنا _ قلوبنا من حجر
نفضلُّ الإستماع لصوت الرصاص ، على أن نستمع لصوت الحب ..
أصبحنا نرى كلمات الحبِّ عيباً ، و ترانيم العشق عاراً
و عشق الدراما الكاذبة و نسيان الجوى .. بات جزءٌ لا تجزأ من علاقاتنا .
《إنَّ الحبَّ رحيقُ الحياة 》
فإذا زُرع بقلبٍ ، لن تجد منه عداوةً أو بغضاء
بل فائضاً من الإيثار و العطاء ..
كونوا على يقين ...
" الحبُّ هو مصنع الإنسان .. و الكراهيّة مصنع القتلة "
و هذا ما يفسّر تدهور عالمنا في هاوية الجحيم رغم أنّنا لانزال أحياء .
لا تجرّموا بالهوى لأجل معتقداتٍ تربيتم عليها
و شعاراتٍ ليست بشرقيّة .. بل جاهليّة
مهدوّا للحب طريقاً ...
تكون نهايته الفضيلة ...
لا تعقّدوه، لأنّه لو تعّقد سيأخذ الشيطان الأشخاص لطرق الرذيلة ...
_ كما هو حالنا اليوم _
فذئاب العادات تباعد الاثنين ...
و الأرواح تجتمع حال خيال قبلة لقاء .
يعلم الله ماهيتنا نحن البشر ، و لكن بصيرتنا الضعيفة تأبى الإعتراف بأنه ما يحدث معنا ما هو إلّا مّما إقترفته تلك الأنامل البسيطة و العقول الصغيرة ...
يا سادة القوم أرجوكم ..
وسعّوا أفكاركم بالإيمان ..
و ما هي سوى ليالٍ متتاليّة قد تمرُّ بنا و كأنّنا شيوخ العياء ..
مررنا بمحطات العمر القليلة تاركين خلفنا إشاراتٍ سوداء ..
شبابٌ ضائعون ما بين أوراق التسجيل أو التأجيل ، و عقد زفافٍ مع الحسناء ..
فتياتٌ يسبون بعد القتال ، و مارد الشهوة قُلب في غرامهم لملاك حبِّ و وفاء ..
طوقٌ ممدود على طريق الهيام ، ليُقطع عند أوّل علقمٍ و جفاء ..
حربٌ صغرى بدلاً من الحوار
حول طاولةِ الكره بدلاً من الجوار ...
و تعدّدت الأسباب .. و الفراق واحد
و مع كلِّ هذا تسألوني :
أين الحب الذي تداوله العظماء ؟
و لكنّني أعذركم ...
فمَ ذنب العماء عن شمس الحياة ؟
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك