قطرات دماء روحيّة عاشقة ليليّة
قطرات دماء روحيّة عاشقة ليليّة |
عقاربُ الساعة لا تتقدّم ثانية تلوى أخرى ، بل هي كقطراتِ الدماءِ البطيئة ..
تقطر قطرةً .. قطرة
تراقبها بصمت .. تسقط أرضاً ..
لتتمنّى معها أمنيةً مستحيلة
" ... "
تلك الأمنية الفارغة الّتي احتضنتْ الألوف غيرها .. و بكاء :
(( إشتقتُ إليك ))
بدايةً سأناديك كما عهدتني .. يا أبتي ..
دعنا نبتعد عن تعقيدات الأوزان و القوافي ..
( كإبتعاد قلبك عن قلبي )
{ هنالك كمٌّ من الرسائل التي أريدها أن تمطر عليك ..
و لكنك مصممٌ على بقاء القحط يغزو ديارك و يقبض يديك ..
_ رغم تبّدل الزمان _ أردتُ إخبارك :
أنني لازلتُ أناديك في كلِّ ليلةٍ أغرق بها في محيط دموعي و يجفُّ حلقي من تعالي الصراخات الصامتة و الأدعية الخائفة .
_ رغم تبّدل الزمان _ أردتُ أخبارك :
بأني متعطشةٌ لرؤياك و أخشى على عيوني بالعمى حال سطوع هذا الوجه
( " الوهج " مجرد اختلاف ترتيب لا تأبه ) .
_ رغم جفائك و نكراني _ حاولتُ الحديث معك :
كل ما أردته هو ذلك الأب الذي تعصيه إبنته ، فتضيع قطعةً منه ، ليبحث عنها في الدروب .. تائهاً .. خائفاً عليها من الذئاب .. و الوحوش ..
ثم يجدها بإنتظاره ، ليضمّها لصدره و يبعدها عن الخطأ الذي إقترفته بحقها .. و حقه .
_ رغم جفائك و نكراني _ حاولتُ الحديث معك :
لأصلح ما أفسده الوقت بيننا ، على الأقل لكي لا تحاسبني على ردة فعلي العادية بعد أفعالك القتليّة .
صدقني لا يهمني ، بل أنا لا أريد عودتنا كما كنا لفترةٍ ما ..
أرغب و أتمنى و أرجو ..
الأبوة الأزليّة ، الكامنة ضمن عضلةٍ قلبية ، مقرّها الروح الخفية..
أهو طلبٌ تعجيزي .. في هذا العالم المادي ؟
على أيّة حال ..
يوماً ما .. سيصلك صدى حروفي الأبديّة .. و تدرك أنها ليستْ عشقيّة ..
و عندها ( على الأقل ) ستصلني نظرتك الشقيّة و كلماتك القدريّة ..
من يعلم ؟! لربما ستصلني بعد الموت المحتوم بالنهاية الحقيقيّة .
ملحوظة :
ستجد الكلام ضعفاً مني .. و من الممكن غدراً لنفسي قبل نفسك ..
لكنَّ الحقيقة أنا لا أحبك .. أنا أحتاجك
أحتاجك يا رمادي المنطفئ ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك