أعي يامجهولي .. أعي مالاتعيه ..
أعي يامجهولي ..أعي مالا تعيه .. |
أعي يا مجهولي ..الآن .. أعي ما لا تعيه ..
أعي يا مجهولي ..
أنك الآن موقدٌ منطفئ .. و ظلٌّ يتأرجح ما بين خيبةٍ و أخرى ..
و أنَّ سنواتك الأخيرة كانت ثقيلة على كاهل قلبك الرقيق ..
و أيامك الحالية تحاول بكل ما جمعت من قوى ضئيلة ، أن تجعلها تستقيم .. و لكنها ... لا تستقيم ..
أعي يا مجهولي ..
أنك الآن تنظر لكلماتي ، و كلمات النساء و الرجال ، على أنهم حبلك الوحيد ، لتصل إلى قمة خلاصك الفريد .. و لكنك .. لا تنجو من لعنة التمديد ..
و أنَّ سقفك مثقوبٌ بفجواتٍ كبرى ، لا أنت قادرٌ على سدّها .. و لا تسمح لأحد بلمسها ..
أعي يا مجهولي ..
أنك وحيد في دروب الحياة القرويّة .. و التي لربما قيّدت روحك الأدبيّة ..
و أنَّ غيثك توقف - لسببٍ ما - عن جعل بستانك من أعظم ما شاهدته العين و القلب .. فتحوّلت ياسمينتك المتبقيّة .. إلى خذلانٍ يصفع ليلك و يطفأ نجمتك الأبدية ..
أعي يا مجهولي ..
بك ما مررت به ، دون أن تنطق حرفاً من الأحجيّة..
و لكنني لا أمانع البتة ، أن أسمع حكايتك لسنوات و أعوام ، و تكرار الأمسية الحقيقيّة ..
أعي يا مجهولي ..
أنَّ أوراقك متبعثرة ، و تخشى على بقايا قلمك مني ..
و من الجميع ..
تحاول حمايته بتصنعك |للإنطوائيّة| ..
أعي يا مجهولي ..
أنَّ ضغوطات و إلتزامات حياتك لا تجعلك تتنفس سوى مع أوتار غيتارك ، و صفحات كتابك ..
أعي يا مجهولي ..
أنَّ هنالك بقعة بيضاء ، مستوطنة داخل رمادك الأبيض .. و قلبك الأبيض ..
بقعةٌ اسمها " الأمل " .. بل .. أنا ..
لكنني لا أعي .. هل أنا واقعةٌ في غرام ظروفٍ مستحيلة ..
أم أنه الحبُّ الملائكي الذي لا يلمس روح الشخص .. سوى مرة .. في الألفيّة .
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك