إليكِ يا أميرة الياسمين
إليكِ يا أميرة الياسمين |
أيتها الزرقاء ..
يا أميرة الياسمين ..
يا ملكة الحب ..
أعلم جيداً ..
أنَّ شعور الحزن في حالتك ، سيتحوّل معك دون لا شك إلى كآبةٍ و عزلة ..
و أعلم جيداً ..
أنك لم ترغبي قط دخولهما دون إنذارٍ لعالمك الجميل ..
أنا لا ألوم قلبك اللطيف ، بل غضبي على تلك الأحداث التي توالت عليك ، في فترةٍ زمنية قصيرة ..
أعلم جيداً ..
أنَّ الأمر لم يكن هيّن عليك ، و حزينٌ جداً لأنَّ روحك تنسي كلَّ الهموم و الآلام ، فكيف لها أن تصاب بكلِّ هذه الندبات ؟!
عزلتي ، و ملجأي السري ..
عليك أن تعي أنني أحب تسميتك هكذا ، لأنَّ الأشياء المؤلمة مهما كانت كبيرة ، تتخلّى عني ، بمجرد هروبي إليك ، دون تفكيرٍ و وعٍ مدروس ..
أعلم جيداً ..
أنك ستتخطين هذه المرحلة بنصائحك و حكمتك العقلانيّة ، و بأنك لستَ بحاجة لأحد يخبرك إياها ..
أنت فقط متعطشة لشخصٍ ما يسمعك .. يسمعك فقط ..
دون إطلاق الأحكام ، أو النصائح ، أو التفسيرات ..
صمتٌ في ليلةٍ قمراء .. و صوتٌ هادئ مفعم بصراخ العياء ..
أنت هي امرأتي التي عاشت ألف عام من تجارب العمر ، و ألف عام من وعي الكون .. حقاً .. أنا محفظوظٌ بجوهرتي ..
كوني على ثقة ..
أنني سأسندك لتولدي كالعنقاء ..
و تعودي لشخصك البعيد كلَّ البعد عن هذا الرماد التائه ضمن حياة ضوضاء ..
سأخفي آثار الطعنات ، و أحوّلها لرمال النجاحات ..
سأجعلك تزهرين مجدداً ، و ترقصين مجدداً .. و تشعرين مجدداً ...
سأقف بجانبك الأيمن و الأيسر ..
سأقف أمامك و خلفك ..
سأحاوطك بكلِّ الاتجاهات .. لن أدع للحزن أن يدخل لكيانك .. حتى من ثقوبي ..
ستعودين زرقاء .. بل سيشعُّ لونك أكثر مما سبق ..
أعلم بأنّك ستقولين " مستحيل "
لكن ثقي بي .. و إبتسمي ... و هاتي يديك .. لنحاول معاً ..
معاً .. فقط معاً ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك