أنتِ عالمي الحبيب
مقلتان تسبحان في فضاء الأمير ..
ثغرٌ واحدٌ ينفرج من سجن الكآبة بإبتسامة العبير ...
يقيناً بما سيكتب الآن ، فهو عائدٌ لقلبٍ بصير ..
غرابة الكون و متاهة الحياة ..
حروب العالم و بشاعة الدمار ..
عشق الطامعين بالأموال و الأبدان ..
سطوة الآباء على الأبناء الضعفاء ..
آراءٌ دامية مغطاةٌ بالثقافة الباليّة ..
خذلانٌ لا متناهٍ في عقودّ متقاربة ..
وباءٌ للأجساد .. و آخر لا يفارق الأفكار ..
كلها أمورٌ هانتْ بعدما تُليتْ على مسمع قلبي من شفتي الياسمين ..
أمورٌ عمتْ الأبصار و أتعبتْ الناظرين
أوليس الغرام أحلى لو كان بنبض الحالمين ؟!
فوالله ما عشقت عيني سوى ملاكٌ يساعد العاجزين
يطاردني أينما حطّت أقلامي ..
و كيفما كانت وضعيّة نومي ..
يطاردني كذكرى الأولين ..
كنسمة عبرت ما وراء محيط العاشقين ..
يطاردني في الوعي .. و اللاوعي ..
في الفشل ، في النجاح ، في الأمل ، في اليأس ، في الخوف ، في الأمان ... وحده من يطاردني ..
ما أريده قوله يا فتاة الناي ..
هبّي للحياة و أطلقي إبداعاتك هذا المساء
لن تقف في وجه حلمك أي محكمة أو قضاء
مهما كلف الأمر من العياء
و بليت بأشد أنواع البلاء
لا تفقدي أملك بخالق الأرض و السماء
و استعيني على قضاء حوائجك بالكتمان فلا مفرَّ من الأعداء
لا تكوني الضحية .. بل منبعاً للكبرياء
ربما لا تملكين انتصارات ثرة .. و لكنك ستذهلين العالم بهزائم
خرجتي منها بعد جهد من الفناء ..
و لا تنسي يا شمعة الدروب و قرينة العثرات ...
أنت هي عالمي .. مهما طالت سنين الآهات ...
💗شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك