إنسانة لاتعرف طعم التصنّع , بل تتقنه بذكاء
إنسانة لاتعرف طعم التصنّع , بل تتقنه بذكاء |
كيف يمكنها فعل ذلك بإتزان؟!
كيف يمكنها التعايش بهدوءٍ مدروس ، رغم حزنها الذي لو كان تراتيلاً .. لن تكون سوى تراتيل الموت ..
كيف يمكنها فعل ذلك بإتقان ؟!
كيف يمكنها إقناع من حولها دون إستثناء ، بأنها ملكة السلام ، أميرة التفاؤل و العطاء ..
عندما تغلغلتُ في تفاصيل حياتها و يومها ..
علمت أنها حين تحزن لا تبكي .. بل تفيض شلالاً من الأدمع ..
و تصرخ آهاتاً تدوي المسامع وجعاً ..
و عندما تفرح لا تبتسم ابتسامةً عابرة ، أو قهقهةً صامتة .. هذا كله ظاهر ..
بل هالتها تشعُّ نوراً و جمالاً .. و لربما الكمال أيضاً ..
و حين تغضب ، لا تصرخ بصوتها الأنثوي الذي مهما حاولت رفعه .. يبقى منخفضاً ..
بل كانت تحترق .. بلهيهب غضبها ، و تحاول جاهدةً ألا تُحرق من حولها .. و نادراً ما تفشل ..
و عندما تندم لا تجلس لوحدها ، بل تنهار أمام كل ذكرى تتصل بغصة عمرها ..
هي ليست مصطنعة ، بل تحاول حماية قلبها بعد كل ما مرّت به ، تحاول إعطاء ما لا يمكنها الحصول عليه .
أكثر ما جذبني بها هذه المبالغة ، الموجودة في كل شعور .. و كل حركة ، و كل يوم مفاجأة جديدة ..
إنسانةٌ مثلها ، حتّى الروتين معها .. جديدٌ و متجدد ..
فعندما تعشق .. تتقيض شعلةٌ زرقاء ، بشغف الطفل القادم لحياة مجهولة .. و تنسجم مع حالتها العشقية الفريدة ..
و عندما تحب .. تحلّق ...
تحلّق عالياً بأجنحتها التي لا تنتظر شريكها بأن يهبها إياهم .. يكفي وجوده بقربها .. لتحلّق و تحلّق ..
نحو قلبي .. و عالمي ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك