أحجيّة ..آخر الزمان
أحجيّة آخر الزمان |
في فؤادها حبٌّ كوني ..
حبٌّ لا يمكن وصفه أو سرده ، أو حتى نضوبه و إختصاره ..
هو هكذا .. خُلق معها .. و إندثر من العالم ..
تحاول ترتيبه بجمل ، مواقف ، عبارات ، |روايات| ، علاقات ..
لكنّه لا يتوقف عن الفيض ..
قلبٌ كبير ، لا أحد يضيع به ، لا متاهة له ، رغم إزدحام التفاصيل الصغيرة بداخله ...
في الكثير من حنان الأمهات .. و |موسيقا| الكمان في أنحاء الأجرام .. و قوّة و سند الآباء ، و براءة الأطفال ، و جنون الشبّان .. و يحاوطه شيءٌ خاص .. خاص بها وحدها ..
شيء ممزوج بالسعادة ، و الثقة ، و |التفاؤل| ، الإصرار ..
شيء يشبه رائحة الياسمين الدمشقي في الصباح ..
و حال تعمّقك ، ستجد في الزوايا الخفية ، كم هائل من ندباتٍ تراثية .. و جروحٌ كلاسيكيّة .. و يبقى داخل كل زاوية ، فجوة صغيرة .. لولادة متجددة .. لا تنتهي مراحلها ، متجاوزة بدورها تسعة أشهر .. و سنيناً قرمزية ..
و في الأرجاء ، يوجد ذكريات عظيمة ، و أخرى مؤلمة ..
لمسات عابرة ، و قبلة مقدّسة ، و وعودٌ كان نصيبها الرماد و الزوال ...
لا يخلو من سحاباتِ يأسٍ صيفية ، و أخرى صغيرة الحجم يتوغل بداخلها إحباط خريفي ...
و غيومٌ شتوية ، تختلط ما بين الحب و الأذيّة ...
لقاءاتٌ مع الأصدقاء ، و حبيب يهجر فؤاد النقاء ..
روحٌ تناجي رب السماء ..
و كيان يزهر بكلمة صدقٍ من الأوفياء ..
لم أرَ قلباً يحمل كل هذه التناقضات .. هل هو ملكي ؟ أم ملك أحجيّة آخر الزمان ؟!
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك