مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/09/2021 01:24:00 م

                            ماهو الحُبّ ؟!

ماهو الحُبّ ؟!
ماهو الحبّ ؟!

" ما هو الحُبّ ؟! "

سؤالٌ يسير ضمن وعينا , سؤالٌ يُطرحه فُتاتنا , و شقوق آهاتنا ..

أهو وهمٌ صُنع لإكمال مسرحيّة الحياة ؟!

أم أنه حكاية ٌ حقيقيّة ٌ ستظلُّ طبولها تُقرع حتى الممات ؟!

أهو السعادة المزيفة ؟!
أم نشوة ٌ فطريّة سامية ؟!

الحُبّ ..

هو الطبيعة , هو العطاء .. هو البقاء ..

هو كل شخص و كل شيء يعيش على كوكب الأرض المتخبطة ما بين قاع العياء , و هضبة العلياء ..

الحبُّ ليس بشعرٍ يُلقى , ليُقال عنه " شاعر " ..

و ليس بنثرٍ يُكتب , ليُقال عنه " كاتب " ..

و ليس بلوحةٍ تُرسم , ليُقال عنه " رسام " ..

الحبُّ هو روحٌ خفيّة , جنيّة ٌ حقيقية ..

الحب هو الإنسان ..

إنسانٌ عاشق ٌ ..

لا يهمه شيء سوى رؤية معشوقه , رؤيته بخير .. و هو يبتسم ..

الحبُّ هو التصوّف ..

هو بياض العين عن كل ما حولنا ..

إلا عنه .. وحده فقط ..

من إمتلك العقل , و الروح , و الكيان ..

ألفُ طعنةٍ في رمحٍ كبير و لا نظرة قاسية من المحبوب ..

حتّى و لو كان هنالك ألم .. فهو ألمٌ سعيد على طول المدى ..

ففي داخل كل واحد فينا حكاياتٌ مؤثرة , و قصة ٌ لا يمكن تفادي سهم غصنها .. و لربما أغصانها ..

و في داخل كل غرفة لأيِّ شخصٍ منا , غصاتٌ متعددة , و أدمعٌ لا يمكن تجاوز وجعها .. لنقل أنها تشبه اقتلاع شوكة ناعمة ..

من جوف الرحم .. عفواً اللحم ..

على أيّة حال ..

غرفنا هي السجون الوحيدة التي ندخلها طوعاً .. و دون تردد ..

فيها نبحث عن السعادة الضائعة , و الحزن الكئيب ..

نبحث عن الصداقة , و الألفة و الثقة ..

نبحث عن الحريّة .. و الهوى ..

فلو كان الوسط ركامٌ للصمت التام , و المخيّم على المكان ..

هنا فقط ..

سيأتي طيف الحبيب .. و يزور بقايانا ..

و حتّى و لو كانت رائحة الموت تنتشر ما بين زوايا الآهات ..

ستأتي تلك المعجزة المنتظرة .. و لو بعد آلاف السنوات المحتضرة ..
 
و الآن أخبروني ..

ما هو الحب ؟!
 

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.