مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 08:13:00 م

                والأحاديث لاتنضب عن الهوى

 

والأحاديث لاتنضب عن الهوى
والأحاديث لاتنضب عن الهوى

《الحب》

و بعيداً عن كلِّ الفلسفات ، و كلِّ الدراسات ، و كلِّ الأبيات و الروايات  ..

الحب يزداد مع الزمن .. و يبقى محافظاً على رونقه الخاص حتى و لو فقد الإنسان عقله ..

و لو دفنا حبيبنا بين أيدينا .. سيبقى حياً في ذهننا و نبضنا و قلبنا و تفاصيلنا ..

فلا تظن أيها العاشق العظيم ..

أنَّ الحبَّ ذاكرته قصيرة المدى ، أو نزوة عابرة شهوانية ، أو سحابة صيف مؤذية ... فهذا ليس حباً ..

بل هو نخلةٌ تزرع في صحراء حياة الآلام ..
و وطنٌ يدوم مع تاريخ الأقوام ..
و سحابةٌ خيريّة ، تهطل بالشتاء ، لتفيض العطاء للناس و الأيام ..

《الحبُّ أقوى من أيِّ عقل .. أقوى من الذاكرة》

الحبُّ هو الذي قاد مجنون ليلى ، لصيبح مجنوناً و يفقد صواب عقله ..
الحبُّ هو الذي جعل عنتر يبحث في كلِّ مكان و يكتب المعلقات ، و يصبح مجنوناً و يفقد صواب عقله ..

الحبُّ هو من جعل أناس عظماء تفقد حياتها دفعاً عنه و تضحيةً من أجله ...

هنالك حديث نبوي يقول :

" عن إبن العباس رضي الله عنه قال ، أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه و سلم : من عشق و كتم ، و عفَّ و صبر .. غفر الله له و أدخله لجنة ! "

و في روايةٍ أخرى :
من عشق ، فعف فمات .. فهو شهيد .

يا سيدي القلوب و المشاعر و المحبة أقوى من أيِّ سلاح ..

لو أحببت وطنك تصبر عليه و لو كنت تلعق الرمال به ، ستتذمر ، ستشكي ، ستبكي .. لكنك ستبقى لأجل حبك له .. فمن رأى الشآم و هي في صباها و شبابها ، سسفهم تماماً ما أقوله ..

لو أحببت زوجتك تصبر عليها لو شاءت الأقدار و احترقت من أخمص أقدامها إلى آخر شعرة في رأسها .. و حتى و لو كانت ملحدة .. ستصبر عليها .. لو عشقتها .

لا يمكن لعلاقات السامة أن تكون حبّاً ، فالعلاقة المريضة ليست سوى سمٌّ للإنسان ، قد تجعله عبداً دون أن يشعر فيفقد ذاته و طموحاته و حاضره و ماضيه و مستقبله ..

فالحب إذا لامس روحك .. احتّل القلب و العقل و الكيان ..
و أصبحت لا ترى عداوة و لا كراهية ، فما أجمل القلب المملوء بالحب و الخير !!

أخبرني عن الحب ..

أخبرك عن السلام عن التفاهم و الإحترام ..

أخبرني عن الحب ..
أخبرك عن العتب عن التقبّل و الوصال ..

فالمحب لا يؤذي ..
لا يقتل  ...
لأنَّ الأذى الجسدي قد ينسى مع الوقت .. لكن سيف الكلمات لا يلدغ .. بل يذبح .

فلا تنسوا .. أنّه أحياناً ..

(( الصمت هو قطرة الندى الوحيدة و المتبقية لإنقاذ ياسمينة الهوى .. ))

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.