مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/09/2021 12:57:00 م

                إنتظار عودة الخسوف الدموي

 

إنتظار عودة الخسوف الدموي
إنتظار عودة الخسوف الدموي

 في هذه اللحظة ، على هذه المساحة الفارغة تتراقص أحزاني ...


تعصفها الرياح الشديدة كما لو أنها تشعر بثقل آلامي ...

لتُذهبها بعيداً عن قلبي ، و تقدّم لي هديةٍ رمزيةٍ لن تتكرّر طوال حياتي ...

مدينة الياسمين تسكن الآن قرب يميني .. و القمر الدموي يحطُّ فوق فؤادي ..

كعصفورٍ يغرّد لي ألحاناً مفعمة بطاقة حياةٍ زرقاء ، قادمة محمّلة بكلِّ جديد لعالمي  ..

و نجمة صغيرة تتربع تحته ، كما لو أنّها تتوسّل إليه أن تبقى معه حتى بعد إختفائه .. و لكنه يرفض ذلك ..

أمّا هو فقد إجتمعت به ألوان الدماء الّتي سُكبت على مرِّ تاريخ الحروب ، أو في صورةٍ أدّق .. احمراره بات كدماء العاشقين .. مغليةٌ تتعارك ما بين العلقم و النشوة .

عزيزي ..

في كلِّ ليلةٍ أناديك بها ، أملٌ عارم بالحب ، يخبرني أنك ستنقذ إنسانة جمعت بين الشيطان و الملاك ..

أتخيل تفاصيلك كأيِّ بطلٍ مرسوم أو فارس خرافيٍّ خارق و فتّاك ..

أنت لا تعلم كمية التناقض الممكوث في عالمي ، و لا أمانع أن تقرأ قصتي بعد أن أتأكد بأنك ستعمى عن قرون شيطاني ..

و تتمسك بجناح ملاكي ، و ذلك لولعك بي و جبال هواك ...

دع هذه الكلمات تقتحم أفكارك إن كانت بالية بعطر ذاكرة حياتك ، و التي ستودي بك مثلي تماماً .. إلى الهلاك ...

دع صدى كلماتك يرّن داخل فؤادي ليطمئنه مع دفء ابتسامتك و أمان حضنك ...

أريدك أن تعرف الحكاية دون أن أنطق لك بكلمة ..

لكنك لستَ هنا .. لستَ هنا ..

لو كنت معي الآن ، لكان الأمر الخرافي بمعتقد الناس العادية ، أضحى وقعاً حقيقياً .. كأن نطير معاً ، و تحملنا أجنحة الهوى فوق ربوع قصرنا المعهود ، الّذي شيدناه بحجارة أقدارنا .. و رسمناه داخل لوحة أشواقنا ..
كلماتي متبعثرة ( ربما ) ..
لا أعلم عن ماذا أتحدث .. لكن الآن ..

أستطيع الشعور بك .. و أنت تعانقني ..

تاركين قبلات الحنين تتمايل برفقٍ مع بعضها .. على نغمات هذه الموسيقا الكونيّة .

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.