الحساسيّة لدى الأطفال
الحساسيّة لدى الأطفال |
لنتعرّف على الحساسيّة لدى الأطفال :
- الكثير من الآباء و الأمهات يجهلون تماماً كيفيّة تحليل شخصيات أطفالهم على نحو المناسب، و إنهم لا يدكورن أيضاً المشاكل النفسيّة التي يشكو منها أبنائهم و التي تؤثّر على سلوكيّاتهم و نمط حياتهم و طرق تعاملهم مع الأطفال و المجتمع المحيط بهم.
لذا، من المهم جداً أن نناقش هذا الموضوع لكي يتكمن الوالدان معرفة المشاكل التي يتعرض لها أطفالهم و محاولة إيجاد حلولٍ صحيحة و سليمة لهذه المشاكل.
هل طفلك شديد الحساسيّة؟ هل تعتقدين إن هذا أمر طبيعي أم لا؟
- لقد قامت الدكتورة " إلين آورن" بعدة أبحاث حول هذا الموضوع، حيث إستطاعت أن توضّح لنا طبيعة الطفل الحسّاس و أهّم صفاته و الطرق الّتي ينبغي أن نتعامل بها معه.
صفات الطفل شديد الحساسيّة :
هناك العديد من الصفات الّتي تحدّد لك كمربّي إن طفلك حساساً أم لا. فقد قام علماء النفس بتحديد خصائص و صفات |الطفل الحسّاس| و قسموها إلى أربعة مجموعات :
١_ المجموعة الأولى: " الخصائص البدنية للطفل الحساس"
- التفاعل المبالغ به مع الألم الجسدي
- إمتلاك حاسة سمع قوية، حيث إنه يستطيع إدراك الأصوات الخافتة و الحادة بسهولة
- طفلٌ شديد الملاحظة،
- حيث إنه يلاحظ التغيرات البسيطة في المحيط.
- يفضّل إرتداء الملابس القطنيّة، حيث تصل تأثير الحساسيّة على بشرته أيضاً.
- يسير بسرعة أو ببطء حسب حالته النفسيّة.
٢_ المجموعة الثانية: " الخصائص الإنفعاليّة للطفل الحساس "
- يمتلك عاطفة كبيرةً جداً فإنه يتفاعل مع الآخرين كثيراً يحزن لحزنهم و يفرح لفرحهم .
- متسامح و شديد الإنزعاج إيضاً
- الطفل الحسّاس ينزعج من أبسط الأمور الّتي قد يتعرّض لها، و لكنّه ينسى و يسامح و كأن شيئاً لم يكن.
- طفل مزاجي , يتفاعل مع المشاعر أو العواطف المحيطة به بسرعة، فيمكن أن تراه يضحك تارة و يحزن تارة أخرى.
- يرغب في الجلوس ببيئة هادئة و يكره الضجيج كثيراً
- يمزج أحلامه بواقعه، فإن يعيش واقعه كما يحلم أو يتخيل.
- خجول , إن الطفل الحسّاس خجولٌ جداً، و يكره أن يكون مركز إنتباه الآخرين.
٣_ الخصائص العقليّة للطفل الحسّاس :
- يمتلك قدرة عاليّة على التركيز, فهو طفل يستمع بشغف، و يمكنه أيضاً فهم ما يجري حوله بسهولة، وشديد الملاحظة لدرجة أنه يلاحظ أدق التفاصيل في الملابس و شكل المتكلّم معه.
- يتحدّث كالكبار, يمتلك هذا النوع من الأطفال مفردات واسعة أكبر من سنّه، و يفهم اللغة بشكل مميّز، حيث إنه يتحدث بكلمات لا تنتمي إلى عمره الطفولي على الإطلاق.
- يمتلك ذاكرة قويّة للغاية , يكره الروتين , إن الأطفال الحساسيّن يكرهون الروتين و التكرار جداً، حيث يسعى دائماً إلى إكتشاف الأشياء الجديدة و خوض المغامرات التي قد تكون أحياناً أكبر من سنّه.
- يحب الإستقلاليّة , يعمل دائما بإستقلاليّة، و يكره أن يساعده أو يشاركه أحداً في أداء مهامه.
- • يطرح أسئلة عميقة و أكبر من سنّه، حيث إنّك دائماً ما تسمع منه كلمة " لماذا" فهو يحب أن يكتشف جوهر الأشياء.
٤_ المجموعة الرابعة:" الخصائص الروحيّة للطفل الحسّاس "
- يمتلك علاقة قويّة مع الطبيعة، فهو من محبي النباتات و الحيوانات.
- يميل إلى تواصل مع الأشياء الغير حقيقة كالتماثيل.
- يشعر دائماً بالوحدة .
- لا يسخر من أحد و لا يتنمر على أحد فهو طفل يحترم حياة الآخرين كثيراً.
- لا ينتبه إلى الوقت، فقد يمضي الوقت سريعاً و هو منشغلٌ بأداء أمرٍ ما.
- رمزٌ للسلام و المحبة.
كيف ينظر الأباء و المجتمع للطفل الحسّاس ؟
- ينظر الكثير من العلماء و الأباء و المجتمع أيضاً إلى الطفل الحسّاس على إنه طفلٌ خجول و يعاني من الخوف و الحساسيّة المفرطة، ولكن إذ دخلنا إلى عقل هذا الطفل سوف نجد أنه شخص مبدعٌ و يمتلك شيئاً من الحدس و الحكمة.
- فهذا الأمر مختلفٌ تماماً عن الأشخاص المصابين بالإكتئاب و الخجل و بين الأشخاص الحساسين.
كيفيّة التعامل مع الطفل الحسّاس ؟
١_ إنظر للحساسيّة بأنّها أمرٌ جيد :
- حاولوا أيها الأباء أن تنظروا إلى هذا الأمر من جوهره، و تعلموا أنه أمرٌ جيد أن يمتلك طفلكم هدية و ميزة شخصية.
- حيث إن الحساسيّة نموذج خاص للمبدعين و المبتكرين و الموهوبين. فعلى سبيل المثال، إن أعظم المفكرين و الأدباء كانوا يعانون من الحساسيّة المفرطة في طفولتهم مثل؛ كارل يونغ و جوزيف كامبل.
٢_ أظهر عواطفك للطفل الحسّاس :
- ينبغي أن نكون حذرين في التعامل مع أطفالنا، فعندما تعاكس مشاعر طفلك ينبغي أن لا تتحدث معه تبعاً لمشاعره فهذا سوف يجعله غاضباً أكثر.
- لذا، كن حكيماً في إظهار عواطفك أمام طفلك فهو يتأثر بشخصيّتك و عاطفتك كثيراً.
٣_ إختر كلماتك جيّداً :
- عندما لا تسير الأشياء كما يريدها الطفل الحسّاس فهو حتماً سنفجر بالبكاء و الصراخ.
- و لكن من واجبك كأم أن تسيطري على ردة فعله من خلال الحديث معه عن مشاعره، فعندما يشعر الطفل بأنك تدركين مشاعره و سلوكه الخاص، سوف يبدأ بالنظر إلى نفسه و مشاعره بدلاً من البكاء.
٤_ ساعد طفلك في حلّ مشاكله :
- ينبغي أن تطرح على طفلك أفكاراً تساعده على حل مشاكله. إسعى دائماً لتذكير طفلك و تعليمه أنه يوجد هناك دائماً حلول و لا ينبغي أن يخجل من طلب حلول لأي مشكلة تواجه.
٥_ ركّز على نقاط القوة لدى طفلك :
- ينبغي أن تدرك أن الطفل الحساس هو طفلٌ موهوبٌ بشكل كبير جداً.
- فحاول أن تدرّب نفسك على معرفة نقاط القوة الموجودة لديه و تساعده على تنمية مهاراته و تكتشف إبداعاته.
و الآن دعوني أخبركم بأمرٍ ما :
- " إن شخصيّة طفلك الحسّاسة ليست بمعضلة مرضيّة تحتاج للطبيب نفسي و إستشارات طبيّة، بل هي مجرّد حالة نفسيّة تتطلب بعضاً من الوقت للتعافي منها.
- و ينبغي أن ننظر إلى الموضوع من الناحية الإيجابيّة، فالحساسيّة عند الأطفال أمرٌ طبيعي يمكن أن يكون له نتائج إيجابية في بعض الأحيان."
شاركونا آرائكم و إقتراحتكم من خلال التعليقات و أخبرينا أيتها الأم عن تجربتك مع شخصيّة طفلك الحسّاسة.
إيمان الأغبر ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك