صعوبات التعلم عند الأطفال |
قد يعاني بعض| الأطفال |من صعوبات في التعلم و يتخلفون عن أقرانهم في الحفظ والإستيعاب و|الإدراك| وفي| القراءة| و|الكتابة| وتعلم |الحساب|
وصعوبات التعلم لا تقتصر على| الدراسة| و|التعليم| فحسب بل قد تتعداها إلى جميع المجالات والمهارات في الحياة وليس بالضرورة أن يكون سببها متعلقاً بالصحة كالإعاقة الجسدية أو النفسية
فقد يكون بعض الأطفال ممن يعانون من تلك الصعوبات أسوياء ولا يعانون من أية مشاكل صحية أو قد يكون سببها ذو منشأ نفسي كالخجل أو| الخوف |أو |القلق |أو قد تكون لسبب انفعالي ك|الغضب| والعصبية
وقد تكون عابرة فتزول هذه المشكلة بعد فترة بشكل تلقائي مع تقدم الأيام دون الحاجة لإستشارة أو لعلاج
ولصعوبات التعلم أنواع كثيرة وأكثر ما يعرف منها ويعاني منها الأهل ويثير قلقهم:
صعوبات تعلم المواد الدراسية وهي الأكثر انتشاراً خاصة مع تعدد المواد الدراسية وتطورها وتشعبها في هذه الأيام إذ يجد |الطفل| صعوبة في الكتابة و التهجئة لذلك يلجأ إلى الحفظ غيباً وعن ظهر قلب ليتجنب القراءة والكتابة
والبعض الآخر تتجلى صعوبة التعلم عنده بصعوبة |الفهم |و|الإدراك| ويعود السبب في ذلك لعدم قدرته على |التركيز| و|الإنتباه| أو لكثرة الشرود عنده وكذلك يجد الطفل صعوبة في فهم الرياضيات وحفظ الأرقام ورسمها وحل العمليات الحسابية
ولصعوبات التعلم أنواع كثيرة منها
صعوبات تتعلق بالعمليات التي تترافق مع| النمو| عند الأطفال ويمكن اكتشافها منذ بدايات |الأشهر الأولى |لعمر الطفل إذ يبدأ بالتعرف إلى أصابع يديه ورجليه ويحاول شبكهما والنظر إليهما كما و يحاول الإمساك بزجاجة الحليب
ويحاول بيديه إلتقاط بعض الأشياء بشكل عشوائي ثم شيئاً فشيئاً تصبح بشكل موجه نحو مايريد تماماً للإمساك بها
كما ويبدأ بالتحديق بالأشياء وتصبح نظراته موجهة نحو الأشخاص المحيطين به ويتمكن من الإلتفات والتوجه ببصره نحو مصادر الأصوات
كمايستطيع حمل بعض الأشياء البسيطة و يتجلى بعد عدة اشهر عنده التعرف على الأشياء المحيطة به ويبدأ بالتفاعل معها ويبدأ بالتعبير عن تشبثه بوالدته والتعبير عن ذلك بالبكاء او الإبتسام أو بحركات ببديه ورجليه وترتبط عنده كل هذه |المهارات| بالنمو والتي يتأخر ظهورها واكتسبابها عند الأطفال المصابين بصعوبات التعلم
وتتجلى هنا بعدم القدرة على الجلوس والمشي وتأخر الحركة والكلام واختفاء أو تباطؤ المهارات التي تحدثنا عنها وقد يعود السبب لصعوبات في الفهم والتركيز و|الإدراك |وضعف الذاكرة
وعادة يكون الأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل ذوي ذكاء متوسط ومحدود ويكون علاجهم بتقوية الذاكرة والإنتباه و|العمل| على زيادة النشاط الذهني والتدريب على زيادة التركيز وتحفيزه
وتتضمن
الصعوبات التعليميية: صعوبة التعلم المتعلقة باللغة
اضطرابات |المعالجة السمعية| وتكون بعدم تمييز الأصوات وعدم القدرة على تمييز مصادرها وتضم
- الصعوبات اللفظية وتتجلى هذه الصعوبات بصعوبة تكوين جملة كامة وبعدم التمكن من لفظها
- غير اللفظية وتشمل حركات الوجه واليدين وعدم القدرة على توجيههما بشكل سليم وتتم معالجتها من خلال فيديوات ومشاهدات مرئية
عدم الإدراك الحركي البصري
عدم تمكن الطفل من الربط والتنسيق ما بين حركة العين وحركة اليدين لذلك لا يستطيع الطفل الكتابة أو الرسم ولا يتمكن من إمساك القلم أو الورقة ويكون العلاج بتقوية القدرة على الرسم وبالتدريب على الدمج والربط والتنسيق بين حركات اليدين والعينين لتقويها بمتابعة القراءة والكتابة معاً
|عوامل وراثية| وهنا قد نرى تكرر الحالة عند أكثر من فرد في العائلة
عوامل عصبية
يكون سببها تراجع عمل| الدماغ| وتأخره عن القيام بوظائفه مما يؤدي إلى تراجع المعارف وبالتالي تأخر القدرات عند الطفل ويكون علاجها بتقوية |الذاكرة |عند الطفل وزيادة |الإنتباه| بالإضافة إلى تدريبات خاصة مع الإهتمام والمراقبة والمتابعة خوفاً من تفاقم الحالة وتطورها
العوامل النفسية : كالخجل والخوف والإنطواء والقلق والتوتر
تابعونا في مقالتنا القادمة "لنتعرف على المزيد" من أسباب صعوبة التعلم عند الأطفال وسبل علاجها
✍🏻 بقلم الكاتبة هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك