 |
| الكذب عند الأطفال |
يعتقد معظم الأهالي أنهم لديهم قدرة على كشف الكذب عند أطفالهم. و لكن دعوني أخبركم أن الفرصة العشوائية لكشف كذب أطفالكم يعتمد على الحظ و الصدفة.
فلقد تعرفنا في "المقال السابق" عن الأسباب التي تجعل الأطفال يكذبون حيث أنهم قد يلجأوا للكذب و ابتكار القصص تجبناً للعقاب أم للهروب من أداء المهام.
أما الآن، فاعتقد أنه حان الوقت للتعرف على الطريقة المناسبة لكي نتعامل مع الكذب عند الأطفال.
كيف نتعامل مع الكذب عند الأطفال؟
في البداية، يجب أن نبتعد تماماً عن |العنف| سواءً إن كان هذا العنف لفظياً أو جسدياً. لأن استخدام العنف لن يجدي نفعاً بل سوف يزيد الأمر سوءً.
حيث أن هدفنا الرئيسي هو إبعاد الطفل عن الكذب، و الحفاظ على سلامته النفسية أيضاً، و نمكنهم من الفصل بين الكذب و الصدق و الخطأ و الصواب.
إذاً ما هي الطرق الصحيحة التي ينبغي أن نتعامل بها مع الأطفال!!
١_ إيجاد تفسيرات عميقة للكذبة
من واجبكِ أنتِ كأم، أن تسعي لإيجاد تفسيرات صائبة للأسباب التي استدعت ابنك للجوء إلى الكذب.
فمثلاً هل هو خائف؟
هل يرغب في الحصول على شيءٍ ما؟
يجب تفكري بطريقة الطفل لكي تتمكنوا من معرفة ما يدور في رأسه.
٢_ البحث عن طريقة معالجة السبب الذي قد توصلتهم إليه.
إذا كان طفلك يكذب بسبب الخوف فإذا من واجبك كأم أن تمنحي طفلك الشعور بالأمان. و إذا كان يرغب بالحصول على شيء ما فحاولي أن تجدي وسيلة لتمنحيه مايريد و لكن بطريقة غير مباشرة.
٣_ علمي طفلك أن الكذب أمرٌ سيء
حاولي أيتها الأم الرائعة أن تساعدي طفلك على التمييز بين الصدق و الكذب.
و بين الكذبة البيضاء "المجاملة" و الكذبة التي لا تغتفر. من خلال بعض الإجراءات التربوية التي تتنوع بين الترهيب و الترغيب و الثواب و العقاب.
و لكن ينبغي أن يكون العقاب من جنس الفعل.
٤_ الحوار مع طفلك
إن التواصل أو الحوار بينك و بين طفلك قد يكون بمثابة البوابة الرئيسية التي تساعدك على اكتشاف المفاهيم الأخلاقية التي تتحكم برغبة الإنسان و قدرته على قول الصدق.
حيث ينبغي أن يكون التواصل بينك و بين طفلك مبني على الحكمة و الموعظة و مشاركتهم أحاسيسهم و انفعالاتهم و تفسير كل ما هو غامضٌ لديهم.
٥_ طفلك يقلد فلا تكذب
يبرعُ الأطفال في التقليد و المحاكاة، حيث إنهم يكتسبون سلوكياتهم و معارفهم من خلال التقليد، فإننا نشكل مثالاً جيداً لهم.
لذا، ينبغي أن نكون قدوة حسنة لهم و أن لا نخلف بوعدنا لهم، و لا نكذب كذبة ساذجة أمامهم لأنهم سوف يتعلمون منها.
٦_ لا تعاقبي طفلك على قول الحقيقة
من النقاط المهمة التي يجب أن ندركها هو أننا لا يجب أن نعاقب أطفالنا على قول الحقيقة أبداً،
حتى لو سببت أكاذيبهم لنا المشاكل، فهو لا يعلم بالقيود الإجتماعية التي تحيط بنا.
لذا، من الجيد أن نسعى إلى تعليم أطفالنا بطريقة مثالية عن الأشياء التي يجب أن يتحدثوا عنها و يفعلوها و الأشياء التي لا يجب عليهم تحدث عنها أو فعلها.
و في النهاية دورك كأم مثالية يستدعي منك أن تقومي بتعليم الطفلك كيف يفرق بين الصدق و الصواب.
فالتربية طفلك تربية صحيحة و سليمة هي من أسمى أعمالك في الحياة.
أنصحك بقراءة قصة لطفلك من |حكايات جدتي| "يوم ُعيدِ الكذِبِ" ليشعر بأثر الكذب
وشاركينا آرائك و إقتراحتك حول هذا الموضوع من خلال التعليقات.😊
📡بقلمي إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك