التعامل السليم مع الأطفال الجزء الثاني
التعامل السليم مع الأطفال الجزء الثاني |
تكلّمنا في المقال السابق عن الاهتمام بمشاعر الأطفال والابتعاد عن النقد السلبي الذي يؤثر في كيان وشخصية الطفل وسنتابع في هذا المقال.
كيفية التعامل مع الأطفال:
ما السبب وراء كون نقد الوالدين جارح ومهين؟
غالباً يكون السبب في عدم احترام الطفل وعدم فهمه أو عدم رغبة في مساعدته فقد يعارضون قيامه بأشياء جديدة ويخبرونه بأنّه قد فشل في مراتٍ سابقة أو أنت لم تتمكن إنهاء أي شيء جديد تقوم به وهذا يترك أثراً سلبياًعلى شخصية الطفل، فالطفل بحاجة إلى أن يتم احترامه وهذا هامّ جدا في تكوين شخصيته لكي لا ينتج لديه قلة ثقة بالنفس أو يلعب دور الضحية بشكل دائم عندما يكبر أو غيرها من الأمور السلبية التي قد تحصل له.
من الأمور التي يمكن استخدامها في توعية الطفل:
أن تجعل الطفل يتحمل مسؤولية خياراته أيّاً كان الخيار الذي يريد أن يتبّعه مثلاً إن أراد أن يصرف كل مصروفه الأسبوعي في يوم واحد أخبره بأنك لن تعطيه المصروف مرة أخرى هذا الأسبوع وهكذا يشعر بالمسؤولية تجاه مصاريفه ويتعلم إدارتها منذ الصغر.النقطة الثالثة: مساعدة الطفل على تحمّل المسؤولية:
من الأخطاء التي يقع بها الوالدين هي محاولة فرض المسؤولية على أبنائهم فإن فرض ترتيب السرير أو حل الواجب لن يجعل طفلك يتحمّل المسؤولية فهو سينظر للأمر كأنّه فرض ويعاند أن يقوم به.
الحقيقة أن الطفل يمتص المسؤولية من خلال القيم الاجتماعية أو الأخلاقية التي يعيش بها أثناء نموه وهي السبب في زرع مسؤوليته تجاه الأسرة وتجاه المجتمع، لذلك تحمّل المسؤولية عند الأبناء يبدأ من الآباء فأي تصرف سينعكس على الأبناء ويقومون بمثله فأنت لن تستطيع أن تجعل ابنك يرتّب سريره إن لم تكن ترتب سريرك أنت صباحاً
ومن الأخطاء التي يقع بها الوالدين أيضاً:
1- تحمّل المسؤولية عن الأبناء:
وهذا الخطأ تقع به الأمهات كثيرا كقيامها بحلّ الواجب لابنها أو تقوم باختيار ملابس وترتيبها عنه.
2- عدم ترك الأبناء يعبّروا عن مشاعرهم السلبية:
لا يجب أن تجعل الأطفال ينكروا مشاعرهم أو يتجاهلوها فمثلاً أن تخبره بأنّ الطفل المهذب لا يجب أن يكره أحدا أنت هنا تعلّمه أن ينكر مشاعره وهذا سيسبب له الأذية لاحقاً.
كيف تستطيع أن تجعل طفلك يشعر بالمسؤولية؟
1- الاهتمام بمشاعر وأفكار الأطفال الداخليّة ليس فقط التركيز على الأفعال الخارجية وتشعرهم بهذا الاهتمام هذا سيزيد من إحساسه بالمسؤولية تجاه نفسه وتجاه المحيط.
2- توفير الراحة والتأييد بشكل كببر وتؤيد تجاربهم الجديدة والإيمان بقدراتهم مع وجودكم الدائم إلى جانبهم عند احتياجهم لك.
عزيزي القارئ إنّ طفولة ابنك هي التي تحدد شخصيته مستقبلاً لذلك اجعله دائماً في رأس أولوياتك واعطه وقتاً كافياً لتستطيع فهمه والتعامل معه بشكل سليم
بقلمي دنيا عبد الله✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك