هل هناك علوم كاذبة ؟
- الجزء الأول -
انتشرت في السنوات الماضية مفاهيمٌ وأفكارٌ كثيرةٌ يعتقد معظم الناس بأنها نوعٌ من العلوم الحديثة
فما هي هذه العلوم؟
وهل هي علومٌ حقيقية؟
أم أنها مجرد خدع و أفكار زائفة تعتمد على جهل الناس وتعلقهم بما يدفعهم إلى التفاؤل والحماس نحو الحياة؟
يمكن تسمية تلك الأفكار و المفاهيم بالعلم المزيف وسنذكر بعض أشكاله:
هل هناك حقاً علمٌ اسمه التنجيم؟
لازال الكثير من الناس في مختلف المجتمعات حتى في الغرب المتقدم يعتقدون بأن التنجيم علمٌ، وبأن الكواكب و النجوم في حركاتها ومواقعها تؤثر على حياة البشر
فيمكن من خلال معرفة مواقع الأجرام السماوية بالنسبة لبعضها أن نتنبأ بما سيحدث في المستقبل مع أشخاصٍ يشتركون بصفاتٍ ما مثل تاريخ الولادة أو أسماء الأمهات و الجدات وغير ذلك،
بحيث يمكن معرفة أحوالهم المالية أو النفسية والعاطفية وما إلى هنالك.
تدل الإحصائيات التي أجريت في المجتمعات الغربية على أن نسبة ثلاثين بالمئة من الناس يعتقدون بصحة التنجيم ويعتبرونه علماً مع أن العلم بريءٌ من كل تلك الإدعاءات.
والغريب في هذا الأمر أن الكثير من الحكومات تشجع هذه المعتقدات فنجد في معظم الجرائد والمجلات ومحطات الراديو والتلفزة الكثير من البرامج التي تشجع الناس على مثل هذه المعتقدات مثل قراءة الأبراج وتوقعات الفلك وغيرها،
ونجد هذه البرامج تقدم من يعملون في هذا المجال كأنهم علماء مختصون وهم بدورهم يدّعون بأن تنبؤاتهم ناتجة عن دراسة فلكية وعلمية.
ما هو الدواء الفائق؟
تنتشر في الدول الغربية بشكلٍ خاص أوهامٌ حول وجود أدويةٍ ذات قدراتٍ علاجيةٍ فائقةٍ بحيث يجب تناولها بمقادير ضئيلةٍ جداً وهذه الأدوية تباع في صيدلياتٍ خاصةٍ وبأسعار مرتفعةٍ جداً و الكثير من الناس يعتقدون بفعاليتها ويدافعون عنها بقوة
ولكن العلم والطب ينكران أية علاقةٍ لهما بهذه الأدوية.
ما الفوائد التي تقدمها الإبر الصينية؟
تنتشر ظاهرة التداوي بالإبر الصينية كثيراً في دول شرق آسيا وقليلاً في الدول الغربية وتعتمد على فكرة الطاقة الداخلية للإنسان وتوزعها في جسده وتركزها في مناطق محددة
ولكن العلم لم يثبت صحة تلك الإدعاءات مطلقاً، بل إن معظم العلماء يرون بأن من يدعي صحة هذا العلاج لا يعرف شيئاً عن الطاقة.
هل الأرض كروية أم مسطحة؟
من الأفكار الغريبة التي لا زال عددٌ كبيرٌ من الناس يؤمنون بها ويدافعون عنها هو أن الأرض مسطحة والغريب أن أصحاب هذه الأفكار يدافعون عنها بشراسة ويطلقون التحديات والإتهامات لكل من يخالفهم الرأي، مع أن الأدلة على كروية الأرض أصبحت كثيرةٌ جداً و لا تقبل النقاش لأنها مثبتة علمياً ومنطقياً
وقد ذكرت في مقالةٍ سابقة بعض الأدلة العلمية على" كروية الأرض "ولكن الكثير من الناس لا زالوا يندفعون وراء الإيمان التقليدي الأعمى الذي لا يستند إلى أي دليلٍ علمي.
هل الحجامة نوعٌ من الطب و يستند إلى أسسٍ علمية؟
يعتقد الكثيرون حتى الآن بأن الحجامة مفيدةٌ جداً وتستند إلى حقائق علمية مثل ضرورة إخراج السوائل الزائدة أو الدم الزائد من الجسم ما يخلصه من الأمراض ويعطي شعوراً بالراحة.
ولكن العلم يرى بأن الحجامة غير نافعة مطلقاً بل لها تدعيات سلبية كثيرة.
🔭بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك