مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/03/2021 05:27:00 م

- الجزء الأول -

حقيقة الأحلام العلميّة

حقيقة الأحلام العلميّة



ماهي الأحلام ؟؟؟

 في كثيرٍ من الحضارات القديمة نجد أن تفسيرهم للأحلام هو أنها تواصلٌ ما مع الأموات أو مع أشخاصٍ مميزين من الأجداد أو من عظماء حضارتهم،

 فمثلاً اعتقد المصريون القدماء بأن بعض البشر لديهم قدرات خاصة على التواصل مع الأموات عبر الأحلام بل أكثر من ذلك فإن بعض الناس يستطيعون رؤية مؤشراتٍ تمكنهم من التنبؤ بالمستقبل من خلال الأحلام.

وحتى في ثقافتنا العربية الإسلامية نجد الكثير من الناس الذين يؤمنون بأن الأحلام هي رسائل من الله تعالى

فيسمونها رؤى أو أنها من الشيطان فيسمونها أحلامأً،

 ونجد الكثير من القصص في تراثنا الإسلامي التي تدعم مفهومنا عن الأحلام مثل قصة النبي يوسف وحلمه الشهير وقدرته على تفسير الأحلام

 وكذلك قصة النبي إبراهيم وحلمه بأنه سيذبح ولده إسماعيل،

 وغيرها الكثير من القصص المرتبطة بالأحلام وتفسيراتها.

 ولكن بعيداً عن كل ذلك ما هو رأي العلم في الأحلام؟

يمكن تعريف الحلم علمياً بأنه نشاطٌ دماغيٌ ما يظهر خلال النوم ويعبّر عن حالاتٍ ما أو عن صورٍ و انفعالاتٍ وذكرياتٍ  وتراكباتٍ قد تكون منطقيةً أو غير منطقية يركبّها الدماغ ويفهمها بشكلٍ ما،

 مع العلم أن الدماغ منقسم من حيث الوظيفة إلى عدة أقسام وكل قسم يؤدي وظيفة معينة 

فهناك قسم مسؤول عن الرؤية وقسم مسؤول عن السمع وهكذا ..

 وهناك قسم مسؤول عن الصور و الذكريات المختزنة في الذاكرة ينشط أثناء النوم وهو المسؤول عن رؤية الأحلام،

 وقد اكتشف العلماء بأن الدماغ يُظهر نشاطاً كهربائياً خاصاً أثناء النوم وخاصة أثناء الأحلام.

هل ينام الدماغ؟

يقول المثل الشائع:" النفس لا تنام" 

ولكن الحقيقة هي

 أن الدماغ لا ينام فلو نام الدماغ بالمعنى المفهوم للكلمة لتوقفت جميع أعضائنا عن العمل ولفارقنا الحياة، فهو المسؤول عن عمل جميع الأعضاء و الوظائف الحيوية، 

ولكن بعض أجزاء الدماغ تتوقف عن العمل مثل الجزء المسؤول عن الرؤية ولكن أجزاء كثيرة منه تبقى نشطة وتحاول إنهاء الأعمال التي بدأت بها أثناء استيقاظ الشخص 

وهناك أجزاء تنشط فقط أثناء النوم فالدماغ مثل القلب يستمر بالعمل طوال فترة الحياة ولكن بعض أجزائه تهدأ قليلاً أثناء النوم.

تقول إحدى الفرضيات

 بأن الدماغ كثيراً ما يحاول التخلص من بعض الصور والذكريات والأفكار المزعجة أثناء النوم ولهذا فنحن نشعر بالراحة بعد النوم. ولذلك نجد الكثير من الأحلام التي نتذكرها غير منطقية وغير مترابطة وبلا معنى علماً بأننا لا نتذكر إلا القليل فقط من الأحلام.

ولكن إذا كنا لا نتذكر أحلامنا فكيف نعرف بحدوثها؟

في الحقيقة لا يمكن للشخص نفسه أن يدرك ذلك ولكن أحياناً يخبره أهل بيته بأنه تحدث أو أبدى انفعالاتٍ ما أثناء نومه ما يدل على أنه كان يحلم خاصةً إذا كان مريضاً أو قلقاً أو مرهقاً، 

ولكن حديثاً أصبح من الممكن رصد أنشطة الدماغ الكهربائية التي تحدث أثناء النوم بواسطة أجهزة خاصة فتبين بأن معظم الناس يشاهدون الأحلام ولا يتذكرون معظمها.

إقرأ المزبد..

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.