فوائد و مخاطر التعديلات الجينية - الجزء الثاني
فوائد و مخاطر التعديلات الجينية - الجزء الثاني |
تتمة لما تكلمنا عنه سابقا حول فوائد و مخاطر التعديلات الجينية
تقنية كريسبير:
ما هي الفوائد التي تقدمها تقنية كريسبر؟
1) إمكانية تحديد مهمة كل جزء من الشيفرة الوراثية لأي كائن حي، ما يسمح بقراءة كامل الشيفرة الوراثية للبشر مثلاً ومعرفة وظيفة كل جين منها.
2) إمكانية إجراء أي تعديل على الكائنات الحية للحصول على صفات أفضل أو تعطيل الصفات الضارة فمثلاً يمكن برمجة البعوض بحيث لا ينقل الأمراض المؤذية مثل الملاريا، أو جعله يحمل لقاحات معينة لأمراض معينة كما يمكن القضاء على أي نوع من الكائنات الحية بتعديل جيناته بحيث تصبح عقيمة مثلاً، كما يمكن الحصول على أبقار تنتج كميات أكبر من الحليب أو اللحوم وغير ذلك الكثير، فعملياً يمكن لهذه التقنية عند استخدامها بالشكل الصحيح أن تقضي على الكثير من الأمراض و الأوبئة وحتى أن تقضي على الفقر بين البشر، و للعلم فإن اللِّقاح الأمريكي ضد فايروس كورونا يعتمد على هذه التقنية.
ما هي الأخطار المحتملة لتقنية كرسيبر؟
قبل سنتين أو ثلاثة قام أحد العلماء الصينيين بتعديل جيني على بويضة لإحدى الفتيات فجعلها تصبح ملقحة أي إن الفتاة أصبحت حاملاً فجأةً و دون أي اتصال جنسي فالجنين بدون أبُّ، ولكن ذلك العالم تعرّض للكثير من الانتقادات وتلقّى موجة رفضٍ عنيفةٍ بينما كان يتوقع الاحتفاء به وتكريمه لأنه ظن نفسه قد قام بإنجاز علمي جلل، فلماذا حدث ذلك معه؟
1) هناك إجماع لدى غالبية البشر و الدول و الهيئات و المنظمات العلمية لضرورة عدم تطبيق تقنية كريسبر على البشر إلا في حالات محددة كمحاربة الأوبئة والأمراض الفتاكة.
2) هناك أكثر من خمسين دولة تعتبر التعديل الجيني على البشر جريمة يحاسب عليها القانون، ومع أن الصين ليست بينهم ولكنها ترفض استخدام هذه التقنية على البشر دون قيود.
3) قد تحدث أخطاء في أثناء القيام بعملية التعديل الجيني فينتج عنها نتائج غير مرغوبة، فالطبيب الصيني مثلاً كان حَسَبَ زعمه يحاول حماية البنت من الإصابة بفيروس الإيدز الذي أصيب به والدها ولكنه بدل ذلك جعلها تصبح حاملاً.
4) عند إجراء أي تعديل جيني على شخصٍ ما فإن ذلك التعديل سينتقل إلى أبنائه وأحفاده ولا يمكن التنبؤ بنتائج ذلك التعديل على الأجيال القادمة فبعد عدة أجيال قد تظهر صفات غير بشرية أو غير معروفة أو صفات تسبب كوارث حقيقة كالإعاقات و التشوهات وغيرها.
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك