مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/02/2021 05:37:00 م

- الجزء الأول - 

ظواهر مدهشة بين الحقيقة و الوهم

 ظواهر مدهشة بين الحقيقة و الوهم


نصادف في حياتنا بعض الظواهر الغريبة التي نعجز عن فهمها أو تفسيرها وقد نظنها ناتجة عن قدرات غير طبيعية 

(para normal) أو قدرات خارقة 

فمثلاً

بعض الناس يدّعون مقدرتهم على الإرتفاع عن الأرض و التحرر من قوة الجاذبية الأرضية

 وأناسٌ آخرون يقولون بأنهم يستطيعون قراءة أفكار الآخرين أو التخاطر عن بعد مع شخصٍ ما 

أو أن البعض لديهم قدرة على تحريك الأشياء بقوة العقل فقط 

و البعض يدعي بأنه يرى الأشبح أو يستطيع التواصل مع الأرواح أو استحضارها أو يحس بالمستقبل

 وغير ذلك الكثير من الظواهر التي تبدو غير علميةٍ وغير منطقيةٍ,

 فهل من الممكن امتلاك البشر لهكذا قدرات وما هو رأي العلم في ذلك؟

للأسف فإن العلم لم يقطع أشواطاً بعيدةً في دراسة مثل هذه الحالات, ربما لأنه لم يوليها إهتماماً كافياً بسبب الحرج الذي قد يسببه الخوض في هكذا أمور, 

و ربما بسبب ارتباط تلك الظواهر بالمعتقدات الدينية, 

أو لأنها تظهر غالباً في مجتمعات ٍ أقل ثقافةً ويكثر فيها الإيمان بالخرافة والأسطورة, بينما يقل وجودها في الدول الغربية التي تعتبر الراعي الأساسي لمختلف جوانب العلم,

 ولكن الدراسات التي أجريت على مثل هذه الحالات وجدت بأن معظمها ناتجٌ عن أشخاص ينتمون إلى جماعاتٍ دينية روحانيةٍ لها طقوسها الخاصة

 فمثلاً يدعي البوذيون المتعمقون بأن قوة التركيز مع التدريب و الإيمان الكافي تجعلهم يستطيعون التغلّب على بعض قوى الطبيعة مثل الجاذبية 

أو تجعلهم يسيطرون على أجسادهم لدرجة إيقاف خفقات القلب أو وقف التنفس أو ربما السيطرة على الآخرين بشكلٍ أو بآخر.

في عالمنا العربي

 نجد الكثير من الإدعاءات الروحانية المرتبطة بالدين أحياناً و بالسحر والشعوذة أحياناً أخرى ولكن الدراسات العلمية التي حاولت البحث عن حقيقة مثل هذه الأمور تكاد تكون معدومة

 فعلم النفس في مجتمعنا لازال متخلفاً جداً وعلماء الاجتماع لم يقدموا أي دراسة أو إحصائية لمثل هذه الحالات .

وي دراسات إحصائية حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية خرجت بالنتائج التالية:

  • أكثر من خمسين بالمئة من الناس يعتقدون بصحة التخاطر.
  • أكثر من ستين بالمئة يعتقدون بقدرة الانسان على التأثير بالآخرين أو تحريك الأشياء بقدرة العقل فقط.
  • أكثر من خمسين بالمئة يؤمنون بالأرواح  و الأشباح.

أما الدراسات التي حدثت في بريطانيا فوجدت بأن هذه النسب أقل بكثير, فمثلاً نسبة من يعتقدون بوجود الأرواح لا تتجاوز ثلاثين بالمئة.

وإن اختلاف نتائج مثل هذه الإحصائيات بين مجتمعٍ و آخر يعطينا فكرةً جيدةً عن ارتباط تلك المعتقدات بمستوى الثقافة والوعي و المعرفة لدى الناس.

ولكن عند التدقيق و التعمق أكثر والبحث عن أشخاص يدّعون رؤيتهم للأشباح مثلاً نجد بأن النسبة لا تزيد عن اثنين بالمئة فقط, 

فهذا يعني أن معظم الناس المؤمنين بقضية ما لا يعتمدون على تجرتهم الشخصية بل على روايات سمعوها وأرضت قناعاتهم.

"إقرأ المزيد "...لتعرف أكثر 

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.