مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/06/2021 06:36:00 م

ما هي حقيقة الأكوان المتعددة؟ 1

ما هي حقيقة الأكوان المتعددة؟1
ما هي حقيقة الأكوان المتعددة؟ 1

ما هي حقيقة الأكوان المتعددة؟ وهل نظرية تعدد الاكوان صحيحة أم لا؟

مصطلح ٌ جديد بتنا نسمعه كثيراً من العلماء وغير العلماء، والملفت بان الكثير من الناس يتشدقون بالحديث عن تعدد الأكوان ويقدمون الإدعاءات ويتبادلون الاحاديث المختلفة حوله وكأنه حقيقة مثبتة، فكان لا بد من التوقف عند هذا الامر والبحث عن حقيقته.
تقول فرضية الأكوان المتعددة بأن هذا الكون الذي نعيش فيه بكل مجراته وأجرامه ومحتوياته قد توجد منه نسخٌ كثيرةٌ مشابهةٌ له أو مختلفةٌ عنه،و الأرجح بأنها مختلفة عنه بقوانينها الطبيعية ومن الممكن أن يكون لكل كونٍ قوانينه الخاصة به والتي لا نعرف عنها شيئاً ولا يمكننا حتى تخيلها، بل من الممكن أيضاً أن تكون تلك الأكوان مختلفة بعناصرها ومركباتها فربما تتكون فيها المادة من أشياء مختلفة غير الذرات، وبالتالي يصبح كل شيءٍ فيها مختلفاً عما نعرفه في كوننا. ويجب التأكيد هنا على كلمة فرضية فهذا الكلام حتى الآن مجرد فرضية ولم تتحول ابداً إلى نظرية فالنظرية يجب أن تستند إلى وقائع وحقائق محددة وهذا ما لم يتحقق حتى الآن.

ما الذي يجعل بعض العلماء يعتقدون بفكرة الأكوان المتعددة؟

عند التدقيق فيما يطرحه العلماء الذين يتبنون فكرة الأكوان المتعددة نجدهم منقسمين إلى فريقين: 

الفريق الأول:

يقدم مجموعة من الأفكار العلمية التي يبنون عليها اعتقادهم، والملفت للانتباه بأن عدد العلماء المقتنعين بصحة هذه الفرضية يزداد باستمرار وبسرعة.

أما الفريق الثاني: 

فنجده يقدم أدلةً فلسفية لإثبات صحة معتقداتهم.

يمكن تلخيص الأفكار العلمية التي تدعم فكرة الأكوان المتعددة بثلاثة أفكارٍ رئيسة:

تقوم على حجة الضبط الدقيق:

فلو تأملنا هذا الكون بكل محتوياته وقوانينه الطبيعية لوجدناه مضبوطاً بدقةٍ هائلةٍ فلو تغير فيه مقدارٌ ما بقدرٍ ضئيلٍ لتغير الكثير من الأشياء ولتغير الكثير من القوانين فمثلاً لو تغيرت كتلة الإلكترون قليلاً لتغيرت معه الكثير من القوانين ولربما تغيرت محتويات كوننا ولربما لم تظهر الحياة في هذا الكون مطلقاً، فإذا كانت جميع القيم الموجودة في كوننا مضبوطةٌ بدقةٍ لتناسب هذا الكون ولتؤدي إلى وجوده وبقائه فربما يوجد أكوانٌ أخرى نتجت من قيم مختلفة مضبوطة بحيث تناسب تلك الأكوان.

ومن ناحية فلسفية يقول بعض العلماء بأنَّه ربما هناك عدد كبير جداً من الأكوان وفي كل كون نجد قيماً وقوانيناً مختلفةً و لكن أحد هذه الأكوان تناسبت فيه تلك القيم والقوانين بحيث سمحت بظهور الحياة عليه وهذا الكون هو كوننا، أما بقية الأكوان فلم تتناسب فيها تلك القيم بما يكفي لتؤدي إلى ظهور الحياة فيها.

تقوم على نظرية الإنفجار العظيم والتضخم الكوني السريع

وهذه النظرية تعتبر قويةً جداً و تحضى بتأييدٍ كبيرٍ بين العلماء- فمن الممكن بحسب هذه النظرية أن تكون أجزاءٌ كثيرة قد انفصلت عن بعضها لحظة الانفجار العظيم وكل جزءٍ منها تطور بشكل مختلف وبناءً على قوانين وقيم مختلفة فأصبح كل جزءٍ منها كوناً مختلفاً.

إقرأ المزيد ...

🔭 بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻



إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.