الذكاء الصطناعي والعالم العربي - الجزء الأول
الذكاء الصطناعي والعالم العربي - الجزء الأول |
ما هو |الذكاء الاصطناعي| وما هي آفاقه في العالم العربي؟ وما هي الفرص المتاحة لمن يريد التخصص في هذا المجال؟ ما هي المسارات التي يستطيع الطالب العربي اتخاذها نحو هذا الهدف؟ ما هي آخر التطورات الصناعية في عالم الذكاء الاصطناعي؟ وما هي مخاطر و تداعيات الإبحار في هذا البحر العميق؟
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بشكلٍ بسيطٍ بأنه محاولةٌ لبرمجة الآلة لتقوم بأعمال البشر بدقةٍ و اتقانٍ من تفكيرٍ و استنتاجٍ و تعميمٍ و تحكمٍ، و لكن الأهم من كل ذلك وهو الأصعب :التعلم الذاتي و القدرة على اتخاذ القرار.
دخل الذكاء الاصطناعي جميع مجالات الحياة تقريباً من تحكمٍ و اتصالاتٍ و إدارةٍ وشبكات التواصل الاجتماعي و الطب و الترجمة و التجارة الإكترونية و غير ذلك الكثير.
أهم تطورات الذكاء الاصطناعي:
قبل عقدين فقط كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي بسيطةً ومبنيةً على الاستدلال، ولكنها اليوم تقوم على البيانات المتوفرة على الانترنت بشكلٍ عام، والتي يتركها خلفه كل مستخدمي الانترنت ودون أن يعلموا في كثيرٍ من الأحيان، ما فتح المجال لمى يسمى التعلّم العميق، و هو أسلوبٌ حديثٌ يحاول محاكاة دماغ البشر في قدرته على التعلم و هو ما يجعل الآلة قادرة ًعلى استنتاج المعلومات من البيانات بدلاً من تلقيها مباشرةً من الانسان.
الذكاء الاصطناعي في العالم العربي:
بدأت بعض الدول العربية بالتوجّه حديثاً نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي، ففي عام 2016 كانت تونس هي السبّاقة لذلك ثم تلتها الامارات العربية المتحدة التي أنشأت وزارة خاصة للذكاء الاصطناعي في عام 2017، ثم تلتها مصر و الأردن و الجزائر و السعودية، فقد طوَّرت تلك الدول استراتيجيات و خطط محددة لدخول عالم الذكاء الاصطناعي عبر أهم مجالاته و تطبيقاته، ولكنها لم تنجز شيئاً تنفيذياً ملموساً حتى الآن.
ما هي المبادئ القانونية و الأخلاقية للذكاء الاصطناعي؟
في عام 2017 طور الاتحاد الأوروبي مجموعةً من القوانين و القواعد الهادفة لحماية البيانات و احترام خصوصيتها، كذلك بدأت الأمم المتحدة عبر منظمة اليونسكو باتخاذ الكثير من القرارات لإبقاء الذكاء الاصطناعي تحت السيطرة وضمن الحد المعقول وحماية خصوصية البشر، ولكن اتخاذ القرارات أمرٌ و فرضها على الشركات المنتجة أمرٌ آخر. فعملياً لا يوجد حتى الآن أية قوانين ملزمة في مجال الذكاء الاصطناعي و تطبيقاته.
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك